قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في عرض أفكاره أمام مجلس الأمن الدولي بشأن مراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا يثير العديد من التساؤلات.
وجاء كلام الوزير لافروف خلال اجتماع "الطاولة المستديرة" مع ممثلي "صندوق الدبلوماسية الشعبية ألكسندر غورتشاكوف"، والذي جرى في شكل مؤتمر فيديو "فيديوكونفرانس".
وأضاف الوزير لافروف: حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يتهرب بكل الطرق من تقديم أفكاره (بشأن مراقبة احترام حظر الأسلحة في ليبيا) أمام مجلس الأمن الدولي، تثير تساؤلات حول أسباب هذا الموقف، وآمل أن يتم الكشف عن هذه الأسباب في المستقبل القريب. وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس".
يُذكر أنه بتاريخ 1 نيسان/ أبريل الجاري، أطلق الاتحاد الأوروبي عملية "إيريني" لمراقبة الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وستسمح العملية، كما ورد في اتفاق بروكسل، بتفتيش السفن المشتبه في أنها تنقل أسلحة أو مواد ذات صلة من وإلى أراضي الدولة الليبية في أعالي البحار قبالة سواحلها.
كما تطرق وزير الخارجية لافروف في كلمته إلى "مؤتمر برلين" حول التسوية الليبية الذي عقد في كانون الثاني/ يناير الماضي، موضحا أن القرارات المتخذة في ذلك المؤتمر من أجل إطلاق العملية السياسية، "قد تعطلت".
ودعت روسيا الاتحادية إلى موافقة كافة الأطراف على القرارات التي أقرها المشاركون بعد ذلك.
وأضاف لافروف: "للأسف، لم نتلق إجابة مباشرة خلال مناقشات برلين على هذا السؤال (ما إذا كان الطرفان يؤيدان القرار). لذلك، عبّرنا عن دعمنا للأفكار التي صيغت في برلين، لكننا قلنا إننا بحاجة إلى إقناع الأطراف بالموافقة على هذه الأساليب، وأكد وزير الخارجية الروسي مرة أخرى "أننا كنا على صواب".