أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تبلغ تركيا وبوضوح شديد بأن تشجيع المبادرات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم هو بمثابة تعدّ على وحدة أراضي روسيا الاتحادية.
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك في مقابلة مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" في 24 مايو/أيار 2021، قال فيها: "إذا تحدثنا عن الشؤون الأوكرانية، فإننا نوصي بشدّة زملائنا الأتراك وعلى جميع المستويات، بضرورة تحليل الوضع بعناية والتوقف عن تغذية المشاعر العسكرية في كييف. نحن واضحون جدا بشأن فكرة أن تشجيع المبادرات العدوانية الأوكرانية في شبه جزيرة القرم هو بمثابة تعدي على وحدة أراضي روسيا".
وشدّد الوزير الروسي في هذا الصدد على أن روسيا تتوقع أن يتم "تعديل الخط التركي مع مراعاة المخاوف المشروعة" لموسكو.
من الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إنه أكد خلال محادثاته مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في اسطنبول، بتاريخ 10 ابريل/ نيسان 2021، على قرار أنقرة عدم الاعتراف بـ"ضم شبه جزيرة القرم" ودعم مبادرة "منصة القرم"، التي "تهدف إلى تقريب المجتمع الدولي من شبه جزيرة القرم".
الحوار بين روسيا وتركيا
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن اختلاف المواقف بشأن بعض الموضوعات الدولية لا يمنع موسكو وأنقرة من إجراء حوار سياسي مكثف ومن تطوير التعاون.
وأضاف: "في الواقع، لدينا خلافات جديّة مع أنقرة في عدد من الموضوعات الدولية. ومع ذلك، هذا لا يمنعنا من الحفاظ على حوار سياسي مكثف مع شركائنا الأتراك وتطوير التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات - من الطاقة إلى السياحة".
كما أشار لافروف إلى أن تركيا، بصفتها دولة في حلف الناتو، على الرغم من الضغط الشديد من قبل واشنطن، قد نفذت بالفعل عقداً كبيراً لشراء منظومة الصواريخ الروسية الحديثة المضادة للطائرات "إس-400 تريومف"، وبالتالي، سوف نستمر، خلال تطوير التعاون مع تركيا، في الاسترشاد بالرؤية الاستراتيجية لمصالحنا المشتركة دون الاستهانة بالخلافات القائمة،. وأنا واثق من أن هذا يلبي تطلعات الشعبين الروسي والتركي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس