أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تُصر على فتح مراكز للتدريب المنظّم للعمال المهاجرين في البلدان التي يتم منها إرسال أكبر عدد منهم إلى روسيا الاتحادية.
وصرّح وزير الخارجية الروسي اليوم الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2022، في كلمته خلال جلسة استجواب الحكومة أمام مجلس الـ دوما (البرلمان الروسي) المنعقد بكامل عضويته.
وقال لافروف: "الآن نحن نصر (على فتح مثل هذه المراكز) مع البلدان التي توفّر الجزء الأكبر من العمالة الوافدة، وهي قرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، ونتفق معهم على تنظيم مراكز تدريب للعمال المهاجرين في هذه البلدان".
وبحسب الوزير الروسي، يُمكن لمثل هذه المراكز تدريب المهاجرين على اللغة الروسية ومعرفة تشريعات روسيا الاتحادية.
هذا وأشار سيرغي لافروف إلى أن الوضع الذي تطوّر مع المهاجرين، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالحوادث التي يتورطون فيها، يتسبب في رد فعل عاطفي في المجتمع، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تُولي هذه المشكلة اهتماماً جدياً في الوقت الحالي.
وأضاف: "من الواضح أن هذه العمليات تتسبب في رد فعل غامض في المجتمع اليوم، ونرى كيف يتم إدراكها بصورة عاطفية، هي حوادث مختلفة تشمل عمال مهاجرين من الجمهوريات المجاورة لنا".
وفي الوقت نفسه، وبحسب ما أشار إليه وزير الخارجية الروسية، "لا يمكن مقارنة حالة قضية هجرة اليد العاملة إلى روسيا الاتحادية بالعمال المهاجرين العاملين في الإمارات أو قطر، لأن الأشخاص القادمين من رابطة الدول المستقلة كانوا في السابق مواطنين في دولة واحدة.
وتابع قائلاً: "في حالتنا، لا يزال هذا حدثاً تاريخياً حديثاً للغاية، ويمكن تقييمه بطرق مختلفة، ولكن كان له، بالطبع، تأثير سلبي على حياة الناس العاديين، بما في ذلك أولئك الذين اعتادوا على التنقل في محيطهم الكبير، وطن موحّد في البحث عن عمل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس "دوما" الدولة في روسيا الاتحادية
المصدر: تاس