قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا، لافتا إلى أنه "يجب على كافة الأطراف حل المشاكل عبر المفاوضات".
وقال الوزير لافروف في اجتماع مع رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان) عقيلة صالح: "لطالما افترضت روسيا طوال هذه السنوات أن النزاع الليبي ليس له حل عسكري وأن جميع التناقضات يمكن ويجب تسويتها بأساليب سياسية على طاولة المفاوضات من قبل الليبيين أنفسهم".
وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن روسيا تطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية في ليبيا والبدء بالحوار السياسي.
وقال لافروف "لقد دعمنا بشكل كامل آنذاك وسنواصل دعم اقتراحكم بوقف فوري للأعمال العدائية ، لبدء حوار سياسي ، ونتيجة لذلك ينبغي تشكيل سلطات موحدة جديدة على أساس التمثيل المتساوي للمناطق التاريخية الثلاث في ليبيا".
موضحا أن الأساس لبدء الحوار الليبي يمكن أن يكون "مبادرة القاهرة"، وقال إن "مبادرة القاهرة" للتسوية في ليبيا يمكن أن تصبح الأساس لبدء حوار بين الليبيين.
وأضاف: كما لفتنا الانتباه إلى "مبادرة القاهرة"، التي أعلنها رئيس مصر السيد (عبد الفتاح) السيسي في 6 يونيو أثناء زيارتكم لمصر، ونعتقد أن هذه المبادرة في القاهرة تتناسب مع إطار القرارات."
وقال وزير الخارجية الروسي إن المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين قد يشكل أساسا للمناقشات الليبية بشأن تنفيذ مبادرتكم.
وخلال الاجتماع، قال لافروف إن روسيا تستأنف عمل السفارة في ليبيا، وسوف تمثل مصالح روسيا الاتحادية في جميع أنحاء البلاد، بينما سيكون مقرها في تونس.
وأضاف: "أود أن أختتم ملاحظاتي بحقيقة أننا قررنا استئناف أنشطة السفارة الروسية في ليبيا، والتي سيقودها في هذه المرحلة القائم بالأعمال، هذا هو السيد جامشيد بولتاييف ، الموجود هنا. نحن نقدمه لكم".
وأضاف لافروف أنه "سيكون مقيما بشكل مؤقت في تونس".
وقال رئيس وزارة الخارجية الروسية "لكن أريد أن أؤكد أن وظائفها تشمل تمثيل روسيا في جميع أنحاء ليبيا".
من جهته رحب عقيلة صالح بدور الوساطة الروسية في التسوية الليبية، وقال "نؤكد لكم أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا".
كما أشار إلى أن "الانفتاح السياسي للدبلوماسية الروسية على جميع الجهات الفاعلة في العلاقات الدولية، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي، يجعل بلدكم وسيطا مقبولا وفعالا في حل الأزمات الدولية".
وقال صالح "نحن مقتنعون بذلك من خلال مراقبة جهودكم لحل الأزمة الليبية".
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى قضية الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية. وقال لافروف إن موسكو ترى أنه من الضروري استئناف المفاوضات المباشرة لفلسطين وإسرائيل تحت رعاية رباعية من الوسطاء الدوليين.
وقال: "نعتقد أن جهود المجتمع الدولي اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لتهيئة الظروف لاستئناف واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تحت إشراف الوسطاء الدوليين وبمشاركة فعالة من الدول العربية، مطلوبة الآن".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: ريا نوفوستي