أكد رئيس القسم القنصلي للبعثة الدبلوماسية الروسية في الخرطوم غيورغي أمبارتسوميان، أنه في الوقت الحالي "لا شيء يُهدّد السفارة الروسية في السودان، وأن أي من المواطنين الروس لم يطلب الحصول على المساعدة".
وأدلى أمبارتسوميان بهذا التصريح، لوكالة أنباء "نوفوستي"، قال فيه: "حتى الآن، لم يطلب منّا أي من مواطنينا المساعدة. وبحسب تقديراتنا، لا شيء يهدّد السفارة والمواطنين الروس. ولكن، بالطبع، اتخذنا كافة الإجراءات المُمكنة لضمان أمن السفارة والمصالح الروسية في السودان. ضمان مصالح المواطنين الروس في السودان"، وقد أدلى الدبلزماسي الروسي بهذا التصريح اليوم الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وأضاف رئيس القسم القنصلي للبعثة الدبلوماسية الروسية في الخرطوم أنه خرج إلى الشارع قبل 5 دقائق من الحديث. وقال إن "كل شيء هادئ حول السفارة الآن"، وفي الوقت نفسه، بحسب قوله، لوحظ خلال وقت النهار وجود مشاكل في الاتصال الهاتفي والإنترنت. وفي هذا الصدد أفاد غيورغي أمبارتسوميان بأنه "تم حظر المكالمات الهاتفية والإنترنت. تتوفر فقط إمكانية تلقي المكالمات الواردة، لكنها لا يتم إجراؤها دائما".
من الجدير بالذككر أن رئيس "مجلس السيادة الانتقالي" في السودان، عبد الفتاح البرهان، أعلن قبل ساعات حالة الطوارئ وحل البرلمان وحكومة البلاد.
من جهتها، أفادت وزارة الإعلام السودانية أن الجيش اقتاد إلى جهة غير معلومة، رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي رفض دعم الانقلاب. ودعا حمدوك المواطنين إلى الدفاع عن الثورة بالنزول إلى الشوارع.
كما تم اعتقال العديد من وزراء حكومة حمدوك وحاكم مدينة الخرطوم ومسؤولين آخرين.
وبحسب اللجنة العسكرية المعارضة للأطباء السودانيين، أصيب 12 شخصاً في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة إطلاق النار على المتظاهرين.
هذا وفي سبتمبر 2021، أعلنت السلطات السودانية أنها أحبطت محاولة انقلاب عسكري في البلاد. وبحسب بيان قيادة القوات المسلحة، فقد تم اعتقال معظم المشاركين في محاولة الانقلاب، بينهم 21 ضابطاً وعدد من الجنود.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في ذلك الوقت إن محاولة الانقلاب تُشير إلى ضرورة إجراء إصلاحات في الجيش والأجهزة الأمنية. وقالت السلطات السودانية إن مناصري الرئيس السابق عمر البشير هم منظمو هذا التمرد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي