Ru En

ماتفينكو: يجب على الأديان العالمية توحيد قواها لمقاومة عدوان المتطرفين

٣٠ يونيو ٢٠٢٣

صرّحت رئيس مجلس الاتحاد الروسي - فالنتينا ماتفينكو، إن القضاء على الأديان التقليدية واستبعادها من دور منظم العلاقات العامة يؤدي إلى زيادة عدوانية الراديكاليين، والظواهر التي كانت تعتبر في السابق غير مقبولة أصبحت هي القاعدة السائدة لدى الغرب. ولمواجهة هذا، من الضروري توحيد جهود جميع ديانات العالم، وذلك اليوم الجمعة 30 يونيو/حزِيران 2023.

 

وكتبت فالنتينا ماتفينكو في مدونة نُشرت على الموقع الرسمي للمجلس بمناسبة الذكرى الـ 250 لمرسوم "المجمع المقدس" أن: "الألعاب الليبرالية مع التسامح، والقضاء، وأحياناً الاستبعاد الذاتي للأديان التقليدية، ومنظماتها من دور منظم للعلاقات العامة والمعايير الأخلاقية لا تسبب بشكل موضوعي سوى زيادة في عدوانية مختلف الأقليات والراديكاليين".

 

وبحسب رئيس مجلس الاتحاد، فإن الدول والمجتمع الغربي يتبعان خطيهما، منوّهة بالقول "إنهم يعلنون قاعدة جديدة، كانت تعتبر حتى وقت قريب آفة. ومن أجل مقاومة هذا بنجاح، أعتقد أنه يجب على جميع ديانات العالم أن توحّد قواها".

 

كما شددت الدبلوماسية على أن وحدة الأديان هذه قد تحققت بالفعل في روسيا متعددة الطوائف. وفقاً لها، فإن وحدة التسامح بين الأديان في روسيا تقوم على تقاليد بشكل خاص، وهي علاقات محترمة بين الناس من مختلف العرقيات والأديان والطوائف.

 

وأكدت ماتفينكو، أنه يوجد اليوم كل الأسباب للقول إن العلاقة بين الدولة والطوائف التقليدية في روسيا مبنية بشكل متناغم، بما يتوافق تماماً مع الخصائص الوطنية والتاريخية والواقع الحديث - أرثوذكسي، مسلم، يهودي، بوذي - كما تقوم المنظمات في بلدنا بتنفيذ مهمة عالية بجدارة، من عام إلى آخر، توسيع خدماتها العامة والاجتماعية، والاهتمام بالحفاظ على الانسجام بين الأعراق والأديان وتعزيزه. هناك اتفاق كامل حول هذه المسألة.

 

 

اختيار الغرب

 

أشارت رئيسة مجلس الاتحاد في روسيا إلى أنه إذا كان في السويد مثل هذا العمل التخريبي مثل حرق القرآن الكريم "يعتبر مسموحاً به، ولا يسبب غضباً وإدانة علنية، وقد ارتكب عملياً بموافقة السلطات". لكن في روسيا عدم احترام الكتب المقدسة وأي أعمال أخرى تولد الفتنة بين الأديان هي جريمة جنائية. مثل هذا الموقف الثابت يضمن بشكل موثوق الاستقرار والأمن والاستدامة في وطننا".

 

وبحسب فالنتينا ماتفينكو، فإن الغرب الحديث اختار مساراً مختلفاً، منوهة بأن "الغرب قد تخلى عن القيم العائلية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية التقليدية التي كرّستها ديانات العالم. تلك التي تقف عليها الحضارة الحديثة. أو بالأحرى، لا يزال قائما".

 

هذا واستشهدت الدبلوماسية بكلمات الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين بأنه لا يكفي مجرد الفخر بالتراث الروحي والديني الحي الذي تمتلكه روسيا، بل يجب حمايته وتقويته وتطويره، إذ أكدت فالنتينا ماتفينكو، أن البرلمانيين يقومون بنشاط بهذا العمل داخل البلاد وفي العالم.

 

وشددت بالقول: "نحن نعلق أهمية كبيرة عليها، لأن مستقبل البشرية - مرة أخرى - لا يعتمد فقط وليس على مستوى تطور التكنولوجيا والاقتصاد والمجال الاجتماعي، ولكن قبل كل شيء على القيم الروحية والأخلاقية والدينية التي تحدد معنى الوجود. مسألة الخيار الصحيح الذي يجب أن يتخذوه اليوم، على ما أعتقد، هي المسألة المُلحّة في الظرف الراهن، والسبيل الوحيد لحلها هو الحوار لا التنافس".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد

المصدر: تاس