في الفترة من 23 إلى 26 تشرين الثاني/نوفمبر2021 ، عُقِد الاجتماع السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. شارك الأعضاء الدائمون في المجموعة، بالمشاركة النشطة في هذا الإجتماع وكذلك في المناقشات المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي في مختلف المجالات. عقب الاجتماع، أعد الحاج سيد نزيبل بشار مايزفانداري، رئيس اتحاد تركات في بنجلاديش والعضو الحالي في البرلمان مقالاً حلل فيه النقاط الرئيسية للاجتماع ، نقدم مقتطفات منه.
كُرس الاجتماع السادس لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" للحفاظ على تقاليد الحوار بين الأديان. وكان موضوع الاجتماع حوار آفاق التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي. وشارك في الإجتماع 33 شخصية حكومية وإجتماعية من 27 دولة إسلامية، بما في ذلك رؤساء وزراء سابقون ووزراء خارجية سابقون وشخصيات دينية من العالم الإسلامي.
وجاء في تحية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نحن نولي اهتماماً خاصاً لتفاعل منظمة التعاون الإسلامي مع روسيا، ولا سيّما مع مجموعة الرؤية الاستراتيجية"، ونعطي أهمية كبيرة لمقترحات أعضاء المجموعة الخاصة بمنع وتسوية النزاعات وحالات الأزمات في البلدان الإسلامية. ومن المهم للغاية أيضاً العمل للحيلوله دون التعصب الديني والعرقي".
الحاج سيد نزيبل بشار مايزفانداري قام بدور نشط في الاجتماع و بصفته زعيم الحزب الإسلامي السياسي الوحيد الممثل في برلمان بنغلاديش، أعرب نيابة عن رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، عن امتنانه للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود والحكومة السعودية لاستضافتها الاجتماع. كما وتم الإعراب أيضاً عن كلمات امتنان لرئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، بأنه يعتبر صديقاً حقيقياً للعالم الاسلامي.
أكد بشار ميزفانداري في مقالته أنه تحت قيادة رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، تحولت مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" إلى مدافع قوي عن مصالح المسلمين في الساحة الدولية بفهم عميق للقيم الإسلامية وأهمية التراث والثقافة المحلية". ونتيجة لهذا العمل، فإن الدول الأعضاء في المجموعة تظهر مستوى عالٍ من الوحدة والثقة والاحترام المتبادل، مما يجعل المجموعة واحدة من أكثر المنظمات نفوذاً في العالم".
وأكد مايزفانداري بقوله"الثقافة لا توحد الناس داخل بلد واحد فحسب، بل تساعد أيضاً على إنشاء روابط قوية داخل المنطقة وخارجها. أن العلاقة بين الدول الإسلامية أكثر روحانية وتنوعاً، لأن كل دولة نمثلها لها ثقافتها الإسلامية الفريدة".
نظراً إلى التراث الثقافي كعامل مهم في تعزيز التعاون، ركز رئيس تركات في بنغلاديش على جيل الشباب، الذي يجب أن يكون الجمهور المستهدف الرئيسي عندما يتعلق الأمر بتعزيز القيم التقليدية. في هذا الصدد، من المهم توعية جيل الشباب بالمعرفة والفهم الصحيحين لما يحدث في تراثهم التاريخي. ومن الأمثلة الحية على هذا العمل البرامج الثقافية المشتركة والحملات والمسابقات في الشبكات الاجتماعية، فضلاً عن إنشاء جناح شبابي تحت رعاية مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
وفي الوقت نفسه، لفت مايزفانداري انتباه زملائه إلى الخطر المتزايد للإرهاب والتطرف والذي يجب محاربته بجهود مشتركة، منوهاً بأن "سوء تفسير النصوص الدينية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤجج الكراهية في مجتمعاتنا. نيجب علينا، حن وإياكم، أن نوحد قوانا لضمان السلام والأمن العالميين، مع الأخذ في الاعتبار شراكة اقتصادية أوسع لا تسهم فقط في الأمن الغذائي والتوظيف، ولكن أيضاً في التحسين الشامل لمؤشر السلام والأمن".
في الختام ، دعا النائب الحالي الحاج سيد نزيبل بشار مايزافانداري المجموعة ، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ، لقيادة الحركة من أجل السلام والأمن العالميين ، حيث أن المجموعة، من خلال التفاني والاتصالات المكثفة، أوجدت أساساً متيناً للتفاعل، ليس فقط بين أعضائها، ولكن كذلك مع المنظمات الدولية الأخرى، مثل منظمة التعاون الإسلامي.
إلميرا جافياتولينا