وصف رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية - غريغوري كاراسين، عدم وجود رحلات مباشرة مع بعض الدول الافريقية بأنه أمر غير مقبول ودعا إلى مزيد من الدراسة لهذه القضية من قبل شركات الطيران الروسية، وذلك اليوم الجمعة 1 مارس/آذار 2024.
وقال غريغوري كاراسين في اجتماع لمجلس الخبراء حول تطوير ودعم الشراكة الشاملة مع الدول الافريقية: "يجب أن نواصل العمل على رحلات مباشرة إلى القارة من قبل شركات الطيران الروسية لدينا، فالوضع عندما لا يكون لدينا رحلات جوية مباشرة إلى افريقيا جنوب الصحراء أمر غير مقبول، لذلك نحن بحاجة إلى حل هذه القضية".
بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لـ كاراسين، هناك حاجة إلى اتخاذ عدة خطوات أخرى لتوسيع التعاون، على وجه الخصوص، مواصلة العمل على توسيع شبكة البعثات الأجنبية الروسية في افريقيا، بما في ذلك السفارات، وكذلك لتعزيز مواردها البشرية. وأضاف: "أعتقد أن كل شيء ممكن، لكن الشرط الرئيسي لهذا هو إتباع نهج منهجي، إنها ليست مناقشة لمشاكل تطوير العلاقات مع الدول الافريقية على أساس كل حالة على حدة، ولكنها حركة منهجية ومستمرة نحو حل القضايا العملية".
كما أشار البرلماني أيضاً إلى أنه من الضروري إعداد الأفارقة، "الذين سيتم تدريبهم في الجامعات الروسية، ربما سيحصلون على تدريب داخلي في المؤسسات التعليمية الافريقية، إذ يجب أن يصبح أحد الأولويات، كما يجب إيلاء اهتمام خاص لتعليم اللغة الروسية ويجب تنفيذ خطط لإنشاء مراكز تعليمية مفتوحة باللغة الروسية في ما لا يقل عن 20-28 دولة في القارة، وأنا مقتنع بأن هذه كلها مهام ممكنة".
ووصف كاراسين كذلك الوضع مع دوران التجارة بين روسيا وافريقيا بأنه "ليس بهذه البساطة"، مشيراً إلى أنه في عام 2022 كانت روسيا أقل شأنا في هذا المؤشر ليس فقط بالنسبة للاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة، ولكن حتى بالنسبة لتركيا، قائلاً: "كانت هناك اتجاهات إيجابية مؤخراً، وخلال 11 شهراً من العام الماضي، ارتفع حجم التجارة الروسية مع الدول الأفريقية بنسبة 45% وبلغ 22.8 مليار دولار".
وأكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية أنه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كانت لروسيا علاقات وثيقة للغاية مع الدول الافريقية في مجال الاقتصاد والتعليم والثقافة، موضحاً "حتى يومنا هذا، ينظر إلى هذا العصر بابتسامة وبهجة، ففي روسيا والدول الافريقية، نود العودة إلى عصر تسود فيه المصلحة المتبادلة، حيث يكون هناك تفاؤل ومقاربات مشتركة للمشاكل الإقليمية والدولية، ومقاربات مشتركة تهدف إلى التعاون المثمر باسم الازدهار المتبادل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس