بدأت المحكمة الجنائية الدولية في بنغلاديش مراجعة اتهامات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ضد تسعة وزراء سابقين في الحكومة ومستشاريهم وسياسيين ومسؤولين، وذلك اليوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفقاً لصحيفة "ديلي ستار"، تُجرى المحاكمات في دكا تحت إجراءات أمنية مشددة، مع السماح بوصول محدود للصحفيين. ومن بين المتهمين وزير العدل السابق - أنيس الحق، ووزير الداخلية - جهانغير علم، ووزير الطيران المدني والسياحة - فاروق خان، وقاضي المحكمة العُليا السابق - شمس الدين مانيك. وهم متهمون بالتورط في عمليات قتل المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة بقيادة الطلاب بين يوليو/تموز وأغسطس/آب من هذا العام، والتي أدت في النهاية إلى الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة - شيخة حسينة.
كما رفعت المحكمة الجنائية الدولية 122 قضية ضد شيخة حسينة، بما في ذلك 111 قضية تتعلق بالقتل. وتخطط المحكمة لمعالجة هذه الاتهامات بعد تسليمها من الهند، حيث لجأت بعد فرارها من بنغلاديش.
واستقالت شيخة حسينة وغادرت البلاد في 5 أغسطس وسط احتجاجات واسعة النطاق ضد إدارتها. وفي نفس اليوم، وصلت إلى الهند، حيث أكدت السلطات إقامتها في مكان آمن. كانت الاحتجاجات مدفوعة باستياء الطلاب من ارتفاع معدلات البطالة ونقص الفرص، والتي تصاعدت إلى اضطرابات عنيفة في مدن متعددة في بنغلاديش، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 700 شخص.
في 8 أغسطس أدت حكومة مؤقتة اليمين الدستورية، بقيادة رجل الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل للسلام - محمد يونس.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Racool_studio/Freepik
المصدر: تاس