أشار منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط - تور وينسلاند، أن زعماء العالم ركزوا كثيراً على الحلول قصيرة الأجل، مثل الجهود الإنسانية محدودة النطاق في قطاع غزة، على حساب التقدم الحقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نُشِرت اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأشار تور وينسلاند في المقابلة إلى أن المجتمع الدولي أعطى، على مدى السنوات الخمس الماضية، الأولوية لتحسين الاقتصاد في قطاع غزة، على أمل أن تحول معدلات التوظيف الأفضل وظروف المعيشة الجيدة في القطاع دون اندلاع مواجهات بين حركة "حماس" وإسرائيل، علماً أنه، وفي الوقت نفسه، انخرط القادة الأجانب في التوسط بالصفقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، ظناً منهم أنه من شأن هذه الاتفاقيات أن تمهد الطريق في نهاية المطاف للسلام مع الفلسطينيين، بحسب وصفه.
وقد خلص منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط إلى القول ان كلتا الاستراتيجيتين فشلتا في معالجة السبب الجذري للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وهو الافتقار إلى حل دائم بين الإسرائيليين - والفلسطينيين.
وأضاف المسؤول الأممي أن "السياسة مُنِيت بالفشل كما فشلت الدبلوماسية، وأخفق المجتمع الدولي، وفشل الطرفان"، لافتاً إلى أن "ما نشهده الآن هو انهيار في التعامل مع الصراع الحقيقي - فشل في السياسة والدبلوماسية".
ووفقاً لتور وينسلاند لقد تحولت الجهود الدولية، على مدى أكثر من نصف قرن، إلى مسار إدارة القضايا الإنسانية اليومية مع إهمال الأزمة السياسية الأوسع نطاقا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Eiso Vaandrager/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس