انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران مظاهرات حاشدة تحت شعارات "الموت لأمريكا!"، "الموت لإنجلترا!"، "المرتزقة الأمريكية تطلق العنان لحرب دينية"، "خامنئي (زعيم إيران - تاس)، أعلن بدء الجهاد!".
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، أنه بدأت تلك التظاهرات اليوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، وخرج الكثير من الناس في مسيرات احتجاجية ضد أعمال الشغب، معربين عن عدم موافقتهم على تصرفات المبادرين للأعمال المعادية للمجتمع والمشاغبين أنفسهم.
من جهتها، ذكر "برس تي في" أن مسيرات احتجاجية تجري في جميع أنحاء إيران، يشارك فيها ملايين الأشخاص. ويعبرون عن إدانتهم لتدنيس القرآن وحرق المساجد والاعتداء على النساء بالحجاب.
كما أنه منذ ما يقرب من أسبوع حتى الآن، اندلعت أعمال شغب في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما.
وكانت الشابة الإيرانية اعتقلت في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، اعتقلت من قبل دورية تابعة لـ "شرطة الإرشاد" - وهي منظمة تابعة للشرطة تطبق قواعد الزي الإسلامي - واقتيدت إلى مركز الشرطة.
وأصيبت فيما بعد بنوبة قلبية توفيت بسببها خلال احتجازها عند الشرطة.
وسجلت كاميرا مراقبة كيف فقدت أميني وعيها أثناء الحديث مع الشرطة. كما يوجد تسجيل فيديو بكلمات الفتاة التي لم يلمسها أحد.
ومع ذلك، انتشرت معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن أميني تعرضت للضرب على أيدي عناصر الشرطة.
بدوره، اتهم محافظ طهران محسن المنصوري عدداً من السفارات الأجنبية بـ "التورط في أعمال الشغب".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "تسنيم"، تحدث عن احتجاز السلطات الإيرانية لمواطنين من ثلاث دول، لكنه لم يذكر أسماءهم. وهاجم المشاركون فيها رجال الشرطة، ونزعوا الحجاب عن النساء، وأشعلوا النار ودمروا المباني العامة والخاصة.
كما شهدت عمليات قتل لعدد من رجال الشرطة وعناصر "الباسيج" في مدن مشهد وقزوين وتبريز.
بدورها، حذرت قيادة الحرس الثوري الإسلامي (وحدات النخبة في القوات المسلحة الإيرانية) المواطنين من وجود مؤامرة لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد.
بدوره، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حديثه يوم أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي في نيويورك حيث تعقد الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى التمييز بين المخربين والمتظاهرين السلميين العاديين.
أما والد الفتاة، أمجد أميني، كان قد صرح بموقفه ضد أعمال الشغب وذلك في مقابلة مع وكالة "تسنيم"، وقال إن أسرة الفقيدة تنتظر إعلان نتائج الفحص الجنائي وتحديد المسؤولين ومعاقبتهم: جميع تلك التصريحات لا تمت لنا بصلة ولا علاقة لنا بها، لا أنا، ولا أسرتي سعيدة بذلك، ومطلبنا الوحيد هو معاقبة المذنبين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : mostafa meraji/Pixabay
المصدر: تاس