أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أنه تبقى حوالي ما بين 7 إلى 10 آلاف طفل في شمال قطاع غزة غير محصنين من شلل الأطفال بسبب عدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق، وذلك اليوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأبلغت المنظمة عن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، والتي انتهت في 5 نوفمبر . وقالت المنظمة في بيان "تلقى ما مجموعه 556774 طفلا دون سن 10 سنوات جرعة ثانية من اللقاح".
كما أوضحت أنه خلال المرحلة الثانية، تم تطعيم 94 ٪ من الأطفال، وهو ما يمثل "إنجازاً بارزاً، نظراً للظروف الصعبة للغاية التي أجريت فيها الحملة".
وأكدت منظمة الصحة العالمية "مع ذلك، في شمال قطاع غزة، حيث كانت الحملة في خطر بسبب عدم الوصول، وفقاً للبيانات الأولية، تم تحقيق تغطية حوالي 88%".
ووفقاً لتقرير المنظمة "تشير التقديرات إلى أن 7 إلى 10 آلاف طفل في المناطق التي يتعذر الوصول إليها مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لا يزالون غير محصنين ومعرضين لفيروس شلل الأطفال".
وأكدت المنظمة كذلك أن "هذا الظرف تزيد من خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة والدول المجاورة".
مع نهاية المرحلة الثانية من التطعيم في القطاع الفلسطيني، انتهت حملة التحصين ضد شلل الأطفال، التي بدأت في سبتمبر/أيلول 2024. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه "لوقف انتشار سلالة شلل الأطفال في قطاع غزة، هناك حاجة إلى جرعتين على الأقل وتغطية تطعيم بنسبة 90% على الأقل في كل مجتمع". وبحسب المنظمة، ستستمر إجراءات زيادة المناعة في المنطقة "من خلال التحصين الروتيني في المؤسسات الطبية القائمة".
وأصبحت الحاجة إلى التطعيم في قطاع غزة واضحة بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 16 أغسطس/آب عن تسجيل أول حالة مؤكدة لشلل الأطفال في وسط غزة. حدث هذا في مدينة دير البلح، وكان المصاب طفل يبلغ من العمر 10 أشهر لم يتلق في وقت من الأوقات جرعة واحدة من اللقاح ضد المرض، إذ تم تأكيد تشخيصه خلال الاختبارات المعملية في الأردن.
هذا ويعد شلل الأطفال مرض معد خطير يسببه فيروس، حيث يؤثر على الجهاز العصبي، ويمكن أن يسبب الشلل ويؤدي إلى الموت.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Bao_5/Pixabay
المصدر: تاس