بلغ عدد المواطنين الأجانب الذين جاءوا إلى روسيا لغرض العمل في العام الماضي 3.47 مليون، وهو ما يزيد بمقدار الثلث مقارنة بالعام السابق. وأصبح مواطنو أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان أكثر جميع العمال المهاجرين الذين جاءوا إلى البلاد، وفقا لدراسة أجرتها الخدمة التحليلية لشبكة التدقيق والاستشارات Finexpertiza.، وفقاً لما تم الإعلان عنه اليوم الاثنين 20 فبراير/شباط 2023
وجاء في الدراسة أنه «في عام 2022، عبر 13 مليون أجنبي الحدود الروسية، منهم 3.47 مليون شخص، أو أكثر من ربع (26.6٪) جميع الزوار، أشاروا إلى العمل كغرض من الوصول، كما يتبع من بيانات وكالة الجمارك التابعة لجهاز الأمن الفدرالي. وهذا أكثر بنسبة 33.5٪، أو 871 ألف شخص، مما كان عليه في عام 2021: حين أعلن ما نسبته 21.4٪، أو 2.6 مليون شخص، أن العمل هو الغرض من الوصول».
في عام 2020، عندما بلغت جائحة الفيروس التاجي ذروتها، انخفض تدفق العمال الأجانب إلى 1.1 مليون شخص (11.2٪، أو واحد من كل تسعة من بين جميع ممن دخل البلاد). في عام 2019 قبل الوباء، دخل 4.1 مليون أجنبي (12.5٪، أو كل ثامن أجنبي)، لغرض العمل.
وأكدت الدراسة أنه «مقارنة بأوقات ما قبل كوفيد في عام 2022، كان العدد الإجمالي للأجانب الذين دخلوا الاتحاد الروسي أقل بمقدار 2.5 مرة، في حين انخفض عدد العمال المهاجرين بشكل أقل بكثير - فقط بنسبة 15.3٪ (أو 626 ألف شخص)».
في الوقت نفسه، انخفض بشكل كبير عدد المواطنين الأجانب القادمين إلى روسيا للسياحة (بنسبة 96٪، أو بنسبة 4.9 مليون)، لاجتماعات العمل (بنسبة 89.7٪، أو بنسبة 3.1 مليون)، وكذلك الأمر مع الزيارات الخاصة (بنسبة 61.2٪، أو بنسبة 10.3 مليون).
هذا وأشارت إيلينا تروبنيكوفا، رئيسة الـ Finexpertiza، إلى أنه في عام 2022 زاد عجز الياقات الزرقاء المميزة لسوق العمل الروسي، وأوضحت أنه "في مجال تخصصات العمل، فإن حصة العمال الأجانب مرتفعة تقليديا، وقد أصبحت الحاجة إليها الآن أكبر. وعلى خلفية نقص الموظفين، بدأت رواتب السعاة والسائقين والمصلحين وأصحاب المخازن واللوادر والبنائين في النمو. وتلقت السوق الروسية جاذبية إضافية للأجانب بسبب تعزيز سعر صرف الروبل، والذي بفضله زادت الأرباح من حيث العملات الأجنبية بشكل كبير".
جذور القوى العاملة
على النحو التالي من دراسة الخدمة التحليلية، زاد تدفق العمالة المهاجرة من أوزبكستان وطاجيكستان بشكل كبير في عام 2022. كما زاد عدد العمال الوافدين من قيرغيزستان وكازاخستان وأذربيجان وفيتنام ومولدوفا وتركيا وتركمانستان والصين بشكل ملحوظ. في الوقت نفسه، قلّ قدوم مواطني أرمينيا وأوكرانيا وصربيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا وجمهورية التشيك والنمسا وهولندا إلى روسيا للعمل.
"في عام 2022، من بين جميع الأجانب الذين جاءوا إلى روسيا للعمل، كانت الحصة الأكبر تحمل الجنسية الأوزبكية (41.9٪، أو 1.45 مليون شخص)، وكان أكثر من ربعها من مواطني طاجيكستان (28.4٪، أو 986.7 ألف شخص)، في المرتبة الثالثة كان المهاجرين من قيرغيزستان (16.2٪، أو 562.6 ألف شخص)" كما تؤكد الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك أرمينيا وكازاخستان وأذربيجان أيضاً حصصاً كبيرة جدا، فيما باتت الدول العشر الأولى المانحة للعمالة هي تركيا والصين وفيتنام ومولدوفا.
وتقول الدراسة: "يمثل مواطنو البلدان الأخرى ما مجموعه 1.4٪، أو 47.2 ألف عامل".
لغرض العمل، لم يأت مواطنو الجمهوريات السوفيتية السابقة والدول القريبة جغرافيا إلى روسيا في عام 2022 فحسب، بل وأيضاً المهاجرين من الخارج، بما في ذلك من صربيا (3.6 ألف شخص)، ألمانيا (3.2 ألف شخص)، الهند (2.8 ألف شخص)، كوريا الجنوبية (2.1 ألف شخص)، إيطاليا (2.1 ألف شخص)، فرنسا (1.9 ألف شخص)، بريطانيا (1.5 ألف شخص)، ليتوانيا (1.3 ألف شخص) وفنلندا (1.2 ألف شخص). وكان من بين أولئك الذين جاءوا إلى روسيا للعمل ممثلون عن الدول التي أيدت العقوبات - أمريكا (978 شخصا) وبولندا (779 شخصاً) واليابان (756 شخصاً) وكندا (404 أشخاص). كما وصل إلى روسيا للعمل مهاجر واحد من كل من مالي وتشاد والرأس الأخضر وبوتسوانا وفانواتو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Nattanan Kanchanaprat/Pixabay
المصدر: تاس