عبّرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن أمل موسكو في ألا يؤدي الحادث الذي وقع في موقع "نطنز" النووي في إيران، إلى تقويض مباحثات المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت زاخاروفا في تعليقها الذي تم تداوله اليوم الاثنين 12 ابريل/ نيسان 2021 إنه "من المثير للقلق كيف سيؤثر هذا الوضع على الجهود المتعددة الأطراف، لاستعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني".
وأشارت في التعليق إلى أن "روسيا تتابع عن كثب التقارير الإعلامية والبيانات الصادرة عن ممثلي إيران، في ما يتعلق بالوضع في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز".
وأضافت "نحن على ثقة من أنه سوف يتم التحقيق في ما وراء أسباب ذلك بدقة من قِبل الجانب الإيراني، ونلاحظ بيانات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأنه لم يحدث أي تلوث بيئي نتيجة لهذا الحدث".
ولفتت ماريا زاخاروفا الانتباه إلى أن "الخبراء كانوا قادرين على التعامل مع الحالة الطارئة في الوقت المناسب وبطريقة احترافية"، مشددة على أنه إذا تم تأكيد المعلومات حول الأفعال الكيدية، فإن هذه النية تستحق إدانة شديدة.
من جهته، أفاد الجانب الإيراني، يوم أمس الأحد، بتسجيل وقوع حادثة في شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز، علماً بأنه لم تقع نتيجة ذلك أي إصابات ولا تلوث بيئي.
بدوره، وصف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الحادث بأنه "مظهر من مظاهر الإرهاب النووي"، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حادث "نطنز" نجم عن انفجار دبّره الجانب الإسرائيلي.
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فقد صرّح حول هذا الأمر اليوم الإثنين بأن "إسرائيل متورطة في الحادثة في المنشأة النووية، ومهمتها عرقلة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : imago images/Xinhua/ТАСС
المصدر: تاس