قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا تدعو جميع القوى الاجتماعية والسياسية في مالي إلى إجراء محادثات لحل الوضع في البلاد.
وأشارت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس 20 آب/ أغسطس، إلى أن "موسكو قلقة للغاية بشأن التطورات في باماكو، وندعو جميع القوى الاجتماعية والسياسية في مالي إلى حل الوضع سلميا من خلال المفاوضات".
ولفتت زاخاروفا إلى استمرار توتر الوضع في العاصمة المالية، حيث توجد حالات نهب لمباني حكومية وسكنية، وتفاقم في حالة الجريمة.
وأضافت أنه "بحسب المعلومات الواردة من السفارة الروسية في باماكو، لا توجد إصابات في صفوف المواطنين الروس في مالي. وتوصي وزارة الخارجية الروسية بالامتناع عن السفر إلى جمهورية مالي حتى يتم تطبيع الوضع وتقديم ضمانات أمنية موثوقة".
وفي صباح يوم 18 أغسطس، اندلع تمرد في قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة المالية باماكو. واستولى الجيش على هيئة الأركان العامة، واعتقل القيادة العليا في البلاد، بما في ذلك الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، وشكل ما يسمى "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب".
وتحت الضغط، أعلن كيتا في 19 أغسطس استقالته من منصبه كرئيس للبلاد، وكذلك حل الحكومة والبرلمان.
وبعد ظهر اليوم 19 ذاته، أعلن المتمردون أن العقيد عاصمي غويتا قد أصبح رئيسا لـ"اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب"، وخدم في وحدات القوات الخاصة للقوات المسلحة المالية وشارك في إعداد وتنفيذ التمرد. وحصل التمرد في فترة نشأت فيها أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية مطولة في البلاد.
وتعتبر مالي من أفقر دول العالم، حيث تحتل المرتبة 119 عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي. ويعيش نصف سكان البلاد تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي - بدخل أقل من 1.25 دولار في اليوم.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تحتل مالي المرتبة 12 من بين أفقر دول إفريقيا من أصل 54 دولة في القارة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Arouna Sissoko/AP/TASS
المصدر: تاس