أعلن ميشال عون، اليوم الأربعاء 5 آب/ أغسطس، أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية حادة بعد الانفجار الذي حدث في العاصمة بيروت.
ونقلت قناة "العربية" عن عون قوله "إننا نمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، ومن يقف وراء الانفجار سوف يتعرض لأشد العقوبات".
ودعا عون جميع اللبنانيين إلى التضامن والمساعدة المتبادلة من أجل "التغلب معا على النتائج الكارثية (للانفجار)".
وفي وقت سابق، قال محافظ بيروت مروان عبود، إن قيمة الأضرار التي سببها الانفجار تجاوزت 3 مليارات دولار، وتشريد 300 ألف لبناني، وطال الدمار من جراء الانفجار نصف العاصمة.
ويمر لبنان بالفعل بوضع اقتصادي صعب للغاية. وفي 7 آذار/ مارس الماضي، أعلن رئيس الوزراء حسان دياب عن تعثر مالي عندما عجز لبنان عن سداد ديونه على سندات اليوروبوندز البالغة 1.2 مليار دولار، وأدى ذلك إلى انخفاض أكثر من نصف قيمة العملة الوطنية - الليرة اللبنانية - وإلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 60%.
وأثار كل هذا موجة من الاحتجاجات في البلاد، وأضاف وضع وباء فيروس كورونا المستجد عبئا إضافيا ثقيلا على الاقتصاد اللبناني. وكلف وجود 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان 40 مليار دولار أخرى، وفي يونيو/ حزيران اعترف رئيس الحكومة بأن محاولات السلطات لإخراج البلاد من الأزمة لم تنجح بعد.
وفي ظل هذه الظروف، تقدمت بيروت بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 10 مليارات دولار، ولكن في أوائل تموز/ يوليو، تم تعليق المفاوضات حتى يتم تنفيذ إصلاحات في لبنان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس