يبدأ رئيس الوزراء الروسي ميخائيل - ميشوستين اليوم الخميس، 19 يناير/كانون الثاني 2023، أول زيارة خارجية له هذا العام، سيزور خلالها عشق أباد، حيث سيشارك في الجلسة العامة لمنتدى الأعمال الروسي - التركماني.
ووفقاً للخدمة الصحفية لمجلس الوزراء، من المقرر أيضاً أن يجري رئيس حكومة الاتحاد الروسي محادثات مع رئيس تركمانستان - سردار بيردي محمدوف، إذ "سيناقش الطرفان قضايا الساعة لتطوير التعاون الروسي - التركماني. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لتعميق التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والصناعية والثقافية والإنسانية فضلاً عن الطاقة والنقل".
وفي وقت سابق، أعرب ميشوستن، في تحية تهنئته بالعام الجديد لسردار بيردي محمدوف، عن ثقته في أن البلدين سيواصلان العمل على تعزيز التعاون متعدد الأوجه، وخلق مشاريع ومبادرات واعدة جديدة. وبحسب رئيس الوزراء الروسي فقد تميز عام 2022 كذلك بالتطور التدريجي للعلاقات بين موسكو وعشق أباد. وفي تهنئته لرئيس مجلس الشيوخ في برلمان تركمانستان - قربان قولي بيردي محمدوف، أكد رئيس الحكومة الروسية أن البلدين يوليان اهتماماً خاصاً للمشاريع المشتركة في الصناعة والطاقة والنقل.
وسيزور ميخائيل ميشوستين تركمانستان لأول مرة كرئيس لمجلس الوزراء، علماً أنه قام، في العام الماضي، بزيارات إلى أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان.
إلى ذلك يُعقد منتدى الأعمال الروسي - التركماني لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي الثنائي، في المقام الأول بين أوساط الأعمال والمنظمات في البلدين، وفقاً لموقع غرفة التجارة والصناعة في الاتحاد الروسي. ومن بين الفعاليات هذه المرة، تم التخطيط لعقد اجتماع مشترك لمجالس الأعمال واجتماعات B2B الصناعية، كما سيتم تخصيص جلسات المنتدى للتعاون الثنائي في مجال النقل، والخدمات اللوجستية والصناعة والتعليم والرقمنة وما إلى ذلك.
العلاقات الروسية - التركمانية
تعد تركمانستان شريك استراتيجي موثوق لروسيا في منطقة آسيا الوسطى، إذ احتفلت موسكو وعشق أباد، في العام الماضي، بالذكرى الـ 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية. وتتعاون الدولتان أيضاً في أطر متعددة الأطراف، بما في ذلك رابطة الدول المستقلة وبحر قزوين الخمسة.
تتطور العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار تأثير ظروف ما بعد الوباء واضطراب الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية، وفقاً لمواد مجلس وزراء الاتحاد الروسي. وتعمل اللجنة الحكومية المشتركة المعنية بالتعاون الاقتصادي بفعالية، ويعمل فيها فريق رفيع المستوى معني بدعم التجارة والاستثمار.
ويجري تعزيز الحوار في ميدان الأمن. وهكذا، أصبحت تركمانستان أول دولة في آسيا الوسطى أبرمت معها روسيا اتفاقية تعاون في مجال ضمان أمن المعلومات الدولي.
كما أن الروابط الإنسانية آخذة في النمون فهناك أكثر من 30 ألف طالب من تركمانستان يتلقون التعليم العالي في الجامعات الروسية، كما تعمل المدرسة الروسية - التركمانية، التي سميت باسم الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين، في عشق أباد منذ أكثر من 20 عاما. وأشار مجلس الوزراء الروسي إلى أنه في الوقت الحالي، يتم العمل على مسألة بناء مبنى مدرسي إضافي لطلاب المدارس الابتدائية.
تولي الدولتان اهتماماً خاصاً لمكافحة الأمراض المعدية الخطيرة، على وجه الخصوص، كانت تركمانستان من بين أوائل من سجلوا لقاحات كوفيد الروسية. وفي العام الماضي، تم تسليم 330،000 مجموعة لقاح "سبوتنيك V" و800،000 جرعة من "سبوتنيك" لايت إلى عشق أباد، تم التبرع بـ 300،000 منها.
هذا ويتطور التعاون في مجال الثقافة بنجاح، إذ تقام أيام الثقافة المتقاطعة وأسابيع السينما الروسية في تركمانستان. وأكدت الحكومة أن الجانب الروسي يولي أهمية كبيرة لمبادرة بناء مبنى جديد لمسرح "بوشكين" الحكومي للدراما الروسية في عشق أباد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس