أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أهمية ضمان وقف المواجهات العسكرية واستقرار الوضع في ليبيا، وذلك خلال المحادثات في العاصمة موسكو، مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، في 15 ابريل/نيسان 2021، مضيفاً أنه "من المهم ضمان وقف العمليات القتالية واستقرار الوضع في ليبيا".
وقد استهل ميخائيل ميشوستين المحادثات مع عبد الحميد دبيبة مهنئا إياه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك قائلاً.. "رمضان مبارك".
وأشار ميخائيل ميشوستين إلى أنه "لطالما دعمت روسيا سيادة ليبيا ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية"، منوهاً بـ "إننا نعتبر هذا عاملاً مهماً ونأمل أن يضمن ذلك تسوية سلمية للصراع طويل الأمد على أساس مشاركة كافة القوى السياسية البناءّة المُهتمة بتعزيز الدولة الليبية. إن الشيء الرئيس هو ضمان وقف العمليات القتالية اليوم، من أجل استقرار الوضع الأمني".
وقال رئيس الوزراء الروسي لنظيره الليبي: "نحن مهتمون للغاية بالتفاعل البنّاء مع حكومة الوحدة الوطنية التي تترأسونها، ومستعدون للعمل النشط من خلال وزاراتنا وإداراتنا".
كما اقترح ميشوستين على دبيبة بحث قضايا التجارة والتعاون الاقتصادي التي تتطلب اهتماما مشتركا من حكومتي البلدين.
وأشار ميشوستين إلى أن "روسيا مستعدة لمواصلة التفاعل مع ليبيا في مكافحة جائحة فيروس كورونا بشكل عام، فهي مهتمة ببناء العلاقات الإنسانية، بالتعاون في مجالات الثقافة والفن".
التسوية الليبية
بالإضافة إلى ذلك، شكر عبد الحميد دبيبة روسيا الاتحادية على موقفها الواضح من التسوية الليبية.
وقال: "كان موقف روسيا (بشأن التسوية الليبية) منذ البداية واضحاً ومفهوماً واستند إلى مبادئ معروفة بشكل جيد - ضرورة وقف العمليات القتالية، وإقرار وقف لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بين جميع القوى المتحاربة".
وأضاف دبيبة أن "روسيا تمتلك كل القدرات، بما في ذلك الموقع المهم على الساحة الدولية وأدوات التأثير على اللاعبين الدوليين والإقليميين، من أجل الاستمرار في المساعدة على استقرار الوضع في ليبيا".
الوضع في ليبيا
في ليبيا، ولفترة طويلة، كانت هناك هيئتان تنفيذيتان تعملان على التوازي، "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج في طرابلس، والحكومة المؤقتة في شرق البلاد، التي تعمل بدعم من "الجيش الوطني الليبي"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر ويدعمه البرلمان.
كما خاضت التشكيلات المسلحة للأطراف المتحاربة معارك مطوّلة، وفي ربيع 2019 شنّ حفتر من مقرّه في بنغازي هجوما على العاصمة طرابلس. ورداً على ذلك، حشد "المجلس الوطني الانتقالي" مؤيديه، بما في ذلك ألوية مصراتة الأكثر جاهزية للقتال، ولجأ إلى تركيا للحصول على الدعم.
بعد ذلك وفي بداية شهر فبراير/ شباط 2021، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في سويسرا، بعد مفاوضات بدأت العام الماضي على مختلف المسارات، رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية والأعضاء الثلاثة للمجلس الرئاسي. وأدت كلتا السلطتين اليمين الدستورية في 15 مارس/ آذار الماضي وتولتا بالفعل مهامها في طرابلس.
وتتمثل مهمتهم الرئيسية في توحيد هياكل السلطة المتباينة في جميع أنحاء البلاد، والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا المقررة بتاريخ 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021 وإجرائها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس