أكد رئيس تتارستان رستم مينيخانوف، أن تتارستان تشارك بشكل نشط في التكامل الأورسي، وفي تنفيذ مشاريع مع دول آسيا الوسطى، وقد أدلى مينيخانوف بهذا التصريح في 21 مايو/أيار 2021.
وأشار الرئيس مينيخانوف في كلمته أمام نادي "فالداي" للحوار، إلى أن الجمهورية ممثلة في مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، تعمل على تعزيز روابط بلادنا مع العالم الإسلامي.
ولفت رئيس تتارستان إلى أن الجمهورية أصبحت عدة مرات منصّة لنسج العلاقات بين دول آسيا الوسطى.
يُشار إلى أن عاصمة جمهورية تتارستان، مدينة قازان، استضافت في ابريل/ نيسان 2021 اجتماعاً للمجلس الحكومي الدولي الأوراسي على مستوى رؤساء الحكومات. وفي يونيو/ حزيران المقبل، سيُعقد "مؤتمر قازان الدولي التاسع للتكامل الأوراسي" بمشاركة برلمانيين روس وأكاديميين وخبراء، كما تخطط قازان كذلك لاستضافة دورة الألعاب الرياضية الأولى لبلدان رابطة الدول المستقلة في سبتمبر/ أيلول 2021، على أن تستضيف عاصمة تتارستان الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2022.
ومن الجدير بالذكر أن تتارستان تشارك بنشاط في عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، التي تهدف أنشطتها إلى تعزيز علاقات روسيا مع الدول الإسلامية، وإقامة شراكات واسعة في مجال التفاعل بين الثقافات والحضارات، والتغلب على الأزمات والصراعات الناشئة عن الاختلافات الدينية والعرقية.
وفي هذا الجانب، استذكر رئيس تتارستان، "بالنيابة عن رئيس بلادنا، فلاديمير بوتين، أنا أترأس هذه الهيئة التمثيلية"، مشيراً إلى أن "مجموعة الرؤية الاستراتيجية" تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية والإنسانية، "كما تساهم العلاقات التجارية والاقتصادية المتطوّرة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول آسيا الوسطى. وأود أيضاً أن أشير إلى أن تتارستان تعمل بشكل متزايد كمنصة لعقد المنتديات والمؤتمرات الكبيرة لجميع روسيا والدولية، وما المؤتمر الذي يُفتتح اليوم إلا تأكيد آخر على ذلك".
وفي كلمته في نادي "فالداي" للحوار، أشار رستم مينيخانوف إلى أن تتارستان تعتبر من بين الأقاليم - القادة في روسيا بسبب إمكاناتها الاقتصادية القوية والانسجام بين الأعراق.
وأوضح رئيس الجمهورية أن "مكوّنات نجاحنا هي إمكانات اقتصادية قوية، وتفاعل مثمر مع دول ومناطق مختلفة في إطار سياسة وطنية واحدة، والسلام بين الأعراق والأديان والوئام المدني".
وأشار مينيخانوف إلى أن "الاستقرار وعلاقات حسن الجوار بين ممثلي مختلف الشعوب والطوائف ليست مجرد تقليد راسخ عبر التاريخ، وإنما هو اليوم موضوع عمل مستمر لسلطات الدولة، والحكم الذاتي المحلي، ومؤسسات المجتمع المدني، والمجتمعات الأكاديمية والخبيرة".
إلى ذلك، ذكر رستم مينيخانوف أن جمهورية تتارستان هي متعددة الجنسيات، مثل روسيا الاتحادية ككل.
وقال في هذا الجانب: "كل شيء ذي قيمة، طوّرته هذه الأمة أو تلك على مدى فترة تاريخية طويلة، يصبح جزءً من الثقافة المشتركة للشعوب التي تعيش في دولة واحدة وترتبط بعلاقات وثيقة من التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي. إنه لمن المهم الحفاظ على المبادئ الأخلاقية السامية التي تمتلكها كل مجموعة عرقية، من أجل مضاعفة إنجازاتها، ومن أجل الحفاظ على اللغات والثقافة والتقاليد".
واختتم رئيس تتارستان رستم مينيخانوف بتأكيده على أن "هذا هو أساس التنمية الاجتماعية".
هذا ويُشار إلى أن اجتماع نادي "فالداي" الدولي افتتح يوم أمس الخميس 20 مايو/ أيار 2021 في العاصمة قازان. وتحمل النقاشات الموضوع الرئيسي بعنوان: "روسيا وآسيا الوسطى تواجهان تحديات العالم الجديد - طريق مشترك إلى المستقبل".
يشارك في المؤتمر أكثر من 60 خبيراً من 16 دولة، روسيا وأفغانستان وبيلاروسيا وبريطانيا والمجر وألمانيا وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وطاجيكستان وتركمانستان وتركيا وأوزبكستان وفرنسا وإستونيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان
المصدر: tatar-inform.ru