أكد رئيس جمهورية رستم مينيخانوف أن الذكرى 1100 لدخول بلغار الفولغا في الإسلام، إنما هي ذكرى لحدث مهم ليس فقط لتتارستان، وإنما لروسيا بأكملها، وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة على المستوى العالمي.
وصرّح زعيم تتارستان بذلك خلال المؤتمر الصحفي الختامي، وأشار خلاله إلى أنه في العام 2020، على الرغم من انتشار وباء فيروس كورونا، أقيمت العديد من الفعاليات في الجمهورية للاحتفال بالذكرى المئوية على تأسيس "جمهورية التتار الاشتراكية السوفيتية المستقلة".
وبحسب مينيخانوف، سوف تقام العديد من الفعاليات بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد الإسلام في بلغار الفولغا وسيتم ذلك في أماكن مختلفة.
ومن المقرر أن تشارك المؤسسة الجمهورية "النهضة"، ومجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، برئاسة رئيس تتارستان، في الاحتفال بهذا التاريخ الهام.
وأشار مينيخانوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز في وقت سابق إلى حكومة تتارستان بإعداد برنامج احتفالي وأكد أن روسيا ستحتفل بهذا التاريخ "على مستوى دولة جيد"، كما أكد على "أهمية إحياء هذا الحدث بجدارة وعلى مستوى عالمي".
الإسلام في روسيا وأوروبا
وفي معرض رده على سؤال حول ما الذي يميز الإسلام في روسيا وأوروبا. قال مينيخانوف: في روسيا، لا يوجد مكان واحد يتعارض فيه الإسلام مع الأديان الأخرى"، لافتاً إلى حقيقة أن أكثر من 20 مليون مسلم يعيشون اليوم في روسيا.
وأضاف: "انظروا هنا، الإسلام في روسيا وأوروبا. بعد كل شيء، لا توجد نقطة توتر في بلدنا بحيث يتعارض الإسلام بسببها مع الأديان الأخرى. لذلك، هذا يعتبر إنجاز عظيم وهائل للدولة الروسية"، مشيراً إلى أن "هذا هو موقف رئيسنا من دور الإسلام".
وفي سياق متصل، أعاد رئيس جمهورية تتارستان إلى الأذهان أنه في عام 2005، وبمبادرة من فلاديمير بوتين، حصلت روسيا على صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، مضيفاً أن مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" - التي يرأسها رئيس تتارستان نفسه - تعمل الآن بنشاط لتعزيز العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي، علماً أنه من المقرر عقد أحد الاجتماع المقبل لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي" في المملكة العربية السعودية بدعوة من سلطات المملكة.
"أيام تتارستان" في مصر
في شأن آخر يُذكر أنه كان قد تقرر عرض فعالية ثقافة في جمهرية مصر العربية حول تتارستان، على أن يتم ذلك في المستقبل المنظور. ولكن بسبب الظروف المتعلقة بانتشار وباء كورونا، واستمراية هذه الظروف، بما في ذلك قيود السفر التي فرضها الواقع الجديد، وجد رئيس جمهورية تتارستان صعوبة في تحديد تاريخ محدّد لفعالية "أيام تتارستان في مصر"، علماً أن حسب الخطط الأولية، فمن الوارد أن تتم هذه الفعالية إما في الخريف المقبل أو بحلول نهاية عام 2021.
وبشكل عام، كما أكد رستم مينيخانوف، تهتم تتارستان بشدة في تطوير العلاقات مع مصر ودول العالم الإسلامي الأخرى، كما أنه من المقرر تكثيف هذا العمل بمجرد فتح حدود الدول بالكامل.
وأشار رئيس تتارستان إلى الكثير من الفعاليات التي تُقام حالياً عبر الإنترنت، من خلال مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
المسجد الجامع في قازان
وفي سياق آخر، صرّح رستم مينيخانوف خلال المؤتمر الصحفي بأنه "سيتم إيجاد حل لمسألة بناء المسجد الجامع في قازان"، مشدداً على أن "الحاجة إلى معبد إسلامي كبير يستوعب عدداً كبيراً من المؤمنين خلال الأعياد، كبيرة جداً، وسلطات تتارستان تدرك ذلك".
وأضاف رئيس جمهورية تتارستان أنه في هذا الجانب "تتمثل المهمة الرئيسة الآن في اختيار موقع البناء بحيث يكون مناسباً للمؤمنين، ويتناسب بشكل متناغم مع المشهد الحضري، إذ تدرس إدارة المدينة حالياً عدة مواقع محتملة لتشييد المسجد، ومن المخطط اتخاذ قرار بشأن الموقع المحدد في عام 2021".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان