أكدت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، أن "الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقوم بتحويل هذه المنظمة إلى أداة لمعاقبة السلطات في دمشق"، مشيرة خلال حديثها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في 3 سبتمبر/أيلول 2021 إلى أن روسيا ترفض التقارير المستقبلية حول الملف الكيميائي السوري الصادر عن فريق التحقيق.
ولفتت آنا إيفستينييفا إلى أن "الجانب السوري، وعلى الرغم الضغوط غير المسبوقة وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحقه، فإنه يواصل الوفاء بحسن نية بالتزاماتها بموجب (اتفاقية الأسلحة الكيميائية)، وهو لا يرفض التعاون وإنما تبدي الإرادة السياسية لمواصلة الحوار مع قيادة الأمانة العامة وعلى مستوى رفيع"، منوّهة بأن "سوريا مستعدة لتقديم أحدث المعلومات حول الموضوعات المتعلقة بالاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية".
وأضافت نائبة المندوب الروسي الدائم: "نتطلع إلى تلقي تفسيرات مفصّلة من قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال إحاطتها الإعلامية المقبلة في مجلس الأمن. إن جذور جميع المشاكل الحالية مع الملف الكيميائي السوري هو أنه أصبح لفترة طويلة بالنسبة للزملاء الغربيين أحد أدوات معاقبة السلطات التي يكرهونها في دمشق"، مبينةً أن أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصبحت قناة لمثل هذه السياسة غير العادلة، "وتقوم بتحويل المنظمة من وصيّ مستقل وغير متحيّز للاتفاقية إلى أداة عقابية".
كما قالت الدبلوماسية الروسية رفيعة المستوى: "هذا التوجه الخطير نحو تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يزداد وضوحاً مع كل شهر. إن الأدلة على الانتهاكات الجسيمة والمتعمّدة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من قبل الأمانة الفنية تتزايد. المثال الأكثر وضوحا هو التزوير في إعداد تقرير بعثة تقصي الحقائق سيئ السمعة حول الحادثة الذي وقعت في مدينة دوما سنة 2018. ومن أجل تصويبها، على الرغم من دعوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الواسع، فإن قيادة الأمانة العامة، على ما يبدو، لا تنوي ذلك".
واختتمت آنا إيفستينييفا كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي بأن "أنشطة مجموعة التحقيق وتقصّي الحقائق غير المشروعة تسير على نفس المنوال، وأن الهدف من عمل هذا الفريق ليس إعادة رسم الصورة الحقيقية للأحداث، بل تعديل العرض على الخاتمة بشأن اتهام دمشق بالذنب، وعليه فإننا نرفض الاستنتاجات كما وردت في التقارير الجماعية الصادرة بالفعل (حول بلدتي اللطامنة وسراقب)، وأي من "منتجاتها المستقبلية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس