أكد المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لـ"أكاديمية العلوم الروسية"، فيتالي ناؤمكين أنه "على الرغم من كل الصعوبات الجلية، فقد أتاح ظهور وباء فيروس كورونا فرصا غير مسبوقة للتواصل بين الثقافات من خلال أشكال جديدة".
وأضاف ناؤمكين - عضو أكاديمية العلوم الروسية، والمدير العلمي لقسم دراسة الحضارة الإسلامية (على قاعدة معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية)، في معهد العلاقات الدولية بجامعة قازان الفيدرالية - في منتدى "الإسلام في عالم متعدد الثقافات" الذي ينعقد اليوم في مدينة قازان: اسم المنتدى، يواجه تحديات عصرنا، الذي يتميز بآليات العولمة.
كما قال إن الوباء أدى إلى إبطاء هذه العملية إلى حد ما، ولكن في نفس الوقت جعل من الممكن التواصل بين الثقافات من خلال أشكال جديدة للتواصل مع عدد غير محدود من الأشخاص الموجودين في أجزاء مختلفة من العالم.
وأشار الخبير الروسي بشكل خاص إلى وجود اتجاهات نحو التحديث ويمكن ملاحظتها عند قادة الإسلام الحديث في روسيا وفي العالم الإسلامي بشكل عام، وحتى في دول مثل المملكة العربية السعودية، التي تعتبر تقليدياً دولة محافظة.
وتابع فيتالي ناؤمكين: بفضل هذه الظواهر وتوحد العالم بأسره، تكبد المتطرفون والإرهابيون خسائر فادحة خلال السنوات الأخيرة.
وهنا، كما يرى المستشرق الروسي، فإن التطوير الفعّال للتربية الإسلامية والدراسات الشرقية - وهما عاملان مهمان في مواجهة الميول التدميرية مثل التطرف والإرهاب - يكتسب أهمية خاصة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"