تعوّل روسيا على أن لا يتبع مجلس الوزراء الإسرائيلي الجديد طريق التصعيد، بل سيظهر الإرادة السياسية ويتخلى عن الخطوات الجذرية لخلق حقائق لا رجعة فيها على الأرض. صرح بذلك يوم أمس الخميس 5 يناير/كاون الثاني 2023 الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، متحدثاً في اجتماع لمجلس الأمن التابع للمنظمة العالمية.
ووفقاً للدبلوماسي الروسي، فإن تصاعد التوترات على خلفية زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي في 3 يناير، برفقة قوات الأمن الإسرائيلية، أراضي مجمع المسجد الأقصى هو مصدر قلق بالغ. وقال في هذا الصدد إنه "من الصعب إدراك هذا الحادث بخلاف ذلك الذي حصل في ضوء أحداث عام 2000، عندما كانت زيارة أريئيل شارون تحت حماية مئات من رجال الشرطة إلى الحرم القدسي بمثابة "الزناد" لبداية "الانتفاضة الثانية"، التي أودت بحياة عدة آلاف من البشر من كلا الجانبين".
وقال نيبينزيا: "مرة أخرى، نذكر بعدم جواز انتهاك الوضع التاريخي والقانوني الراهن للقدس - مهد الديانات التوحيدية الثلاث - والأماكن المقدسة الموجودة فيها. وفي الوقت نفسه، نلاحظ الدور الداعم للمملكة الأردنية الهاشمية، المسؤولة تاريخياً عن حماية الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس وضمان حرية الوصول إليها. ولا تزال الانقسامات المحيطة بالمدينة مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار، ليس فقط في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط. مثل هذه الخطوات تهدد في النهاية بـ "هزهزة" الوضع وتؤدي إلى اشتباكات مسلحة واسعة النطاق، شهدناها أكثر من مرة".
وأضاف ممثل روسيا الاتحادية الدائم في مجلس الأمن أنه "في هذا الصدد، نحث الجانبين على ممارسة ضبط النفس، وكذلك التخلي عن الخطوات الاستفزازية والإجراءات أُحادية. نأمل، على وجه الخصوص، ألا تتبع الحكومة الإسرائيلية الجديدة طريق التصعيد، بل تظهر الإرادة السياسية وتتخلى عن الخطوات الجذرية لخلق حقائق لا رجعة فيها على الأرض، بما في ذلك هدم منازل الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم، من أجل استئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس