Ru En

نيبينزيا يشير في مجلس الأمن الدولي إلى تورط واشنطن وكييف بالهجمات الإرهابية في سوريا

٠٤ ديسمبر

صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده أدانت بشكل لا لبس فيه الهجوم الأخير الذي شنته جماعة "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (المحظورة في روسيا) في سوريا، وذلك اليوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2024.

 

وفي اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا قال نيبينزيا: "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم المنسق من قبل الإرهابيين الذين يسيطرون على محافظة إدلب، والذي يزعزع الاستقرار في الوضع المتوتر أصلاً على الأرض السورية".

 

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "منذ بداية العملية، تم القضاء على حوالي 400 إرهابي، وإصابة أكثر من 600"، مؤكدا أنه "سيتم هزيمة العدو، مهما كان الدعم الذي تقدمه القوى الخارجية لهم، والذي لا شك فيه"، وتابع: "وفقاً للمعلومات المُتاحة، يحصل الإرهابيون على دعم، بدرجات متفاوتة، بشكل أساسي من الأمريكيين وحلفائهم".

 

 

التنسيق مع شركاء صيغة "أستانا"

 

أكد المندوب الروسي على أهمية التعاون في إطار عملية أستانا للسلام، وأكد "نحافظ على اتصالات مكثفة مع شركائنا في إيران وتركيا، ونعرب عن مخاوف مشتركة بشأن تصاعد العنف في حلب وإدلب. الجهود المشتركة حاسمة لاستقرار الوضع، والاستفادة من إمكانات صيغة "أستانا".

 

كما أكد فاسيلي نيبينزيا أن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا يتطلب إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي، الذي ينتهك سيادة سوريا، ووقف الغارات الجوية على الأراضي السورية.

 

واتهم واشنطن بالسعي إلى الحفاظ على السيطرة الفعلية على المناطق الشمالية الشرقية الغنية بالموارد في سوريا، ووصفها بالاحتلال، قائلاً: "تلعب الولايات المتحدة دوراً مدمراً للغاية، حيث تستغل ثروة سوريا النفطية والزراعية بينما تعزز الفوضى من خلال العقوبات ودعم الإرهابيين في إدلب".

 

كما انتقد مندوب روسيا في الهيئة الدولية الولايات المتحدة لتصويرها لـ "هيئة تحرير الشام" كقوة معارضة معتدلة، واصفاً مثل هذه المعايير المزدوجة بأنها غير مقبولة، وأصر نيبينزيا على أنه "تجب مواجهة الجماعات الإرهابية الدولية، كما حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دون استثناء".

 

واختتم نيبينزيا حديثه قائلاً: "يُظهر التاريخ أن استخدام الإرهابيين لتحقيق مكاسب جيوسياسية يؤدي حتماً إلى نتائج عكسية على أولئك الذين يدعمونهم"، معرباًعن أمله في أن تدين واشنطن وحلفاؤها ما تقوم به "هيئة تحرير الشام"، وأن تدعم الحكومة الشرعية في سوريا، وأن تحذو في هذا الملف حذو جامعة الدول العربية والدول المجاورة.

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس