قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الغارات الجوية الإسرائيلية في 5 أغسطس/آب 2022، أثارت تصعيدا حول قطاع غزة، مشيراً إلى أنّه رداً على ذلك شنت الفصائل الفلسطينية قصفاً مكثفا.
وصرّح نيبينزيا بذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022.
ولفت مندوب روسيا الدائم إلى أن "التدهور السريع للوضع في منطقة الصراع، والذي أدّى إلى مواجهة مسلحة وسقوط العديد من الضحايا، يثير قلقنا العميق". وأضاف: "تصعيد آخر نجم عن الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة في 5 أغسطس، رداً على ذلك شنّت مجموعات فلسطينية قصفاً عشوائياً مكثفاً للأراضي الإسرائيلية".
وفي الوقت نفسه، نوّه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بأن الهدنة التي توصل إليها الطرفان إذ صرح قائلاً: "قبلنا بارتياح ورضاً إرساء وقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي" - من جانبنا، شاركنا منذ البداية في عمل نشط من أجل إنهاء العمليات العسكرية، وأجرينا اتصالات مكثفة مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين.
ونلاحظ بشكل خاص جهود الوساطة التي بذلتها قيادتا مصر وقطر، والتي مكّنت في النهاية من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
وقد قدّمت الأمم المتحدة مُساهمة مهمّة في حل الوضع، بما في ذلك (المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط) السيد ثور فينيسلاند".
هذا وحثّ الدبلوماسي الروسي "جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي ومنع تصعيد جديد للعمليات العسكرية".
يُشار إلى أنّه في 5 أغسطس آب الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق "عملية الفجر" ضد حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
وخلال 56 ساعة من العملية، أطلق المتطرفون 1100 صاروخ باتجاه إسرائيل، سقط 200 منها في الجيب نفسه، في حين أصاب الجيش الإسرائيلي 170 هدفاً عسكرياً للحركة.
بعدها في 7 أغسطس، أكدت السلطات الإسرائيلية أنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية على إدخال وقف إطلاق النار في قطاع غزة ابتداء من الساعة 23:30 (نفس توقيت موسكو) في نفس اليوم.
إلى ذلك، احتفظت إسرائيل بالحق في استخدام القوة في حالة انتهاك هذا الاتفاق.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس