"لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية طرفا في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، ولذلك فقد فقدت الحق في الشروع في تجديد عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران."
وجاء ذلك في البيان الذي أصدرته يوم أمس الثلاثاء 1 أيلول/ سبتمبر، الأمينة العامة للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، هيلجا شميد، التي ترأست اجتماع اللجنة المشتركة بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا.
وحضر هذا الاجتماع ممثلون عن إيران و الدول "الخمسة" والوسطاء الأمميين: بريطانيا العظمى وألمانيا والصين وروسيا وفرنسا.
وأكد المشاركون في الاجتماع أن الولايات المتحدة أعلنت من جانب واحد إنهاء مشاركتها في خطة العمل الشاملة المشتركة بتاريخ 8 أيار/ مايو 2018، ولم تشارك في أي أنشطة تتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة منذ تلك اللحظة.
وأضاف المشاركون: لذلك، لا يمكن اعتبارها طرفا في الاتفاق، وفي هذا الصدد، أكد جميع المشاركين في الاجتماع على تصريحاتهم السابقة في مجلس الأمن الدولي بأن الولايات المتحدة لا تستطيع الشروع في عملية تجديد عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وأشار البيان المشترك إلى أن جميع الدول المشاركة أكدت من جديد "الحاجة إلى الحفاظ على خطة العمل المشتركة الشاملة كعنصر رئيسي في هيكل الردع النووي العالمي"، كما تحدثت فيه عن دعمها لتنفيذها (الخطة) الكامل من قبل جميع الأطراف.
ورحبت اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة بالإعلان المشترك الصادر في 26 آب/ أغسطس عن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي بدأ بالفعل، وشدّدت على الدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها "المنظمة الدولية المستقلة والمحايدة الوحيدة المسؤولة عن مراقبة تنفيذ التزامات عدم انتشار الأسلحة النووية والتحقق منها".
واتفق الطرفان على مواصلة عمل الخبراء في إطار كل من "استمرار وفاء إيران بالتزاماتها" إضافة إلى "العملية الإضافية لرفع العقوبات".
كما أيد المشاركون في الاجتماع استمرار مشاريع تحديث المفاعل في "آراك" ومصنع النظائر المستقرة في منشأة "فوردو".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: EPA/FLORIAN WIESER/ТАСС
المصدر: تاس