خلصت الولايات المتحدة إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي وليس حركة "طالبان" المتطرفة (الجماعتان محظورتان في روسيا الاتحادية) هي من نفذت هجومين في أفغانستان هذا الأسبوع وراح ضحيتهما عشرات الضحايا.
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي"، تصريحات الممثل الأمريكي الخاص في أفغانستان - زلماي خليل زاد.
وكتب خليل زاد بهذا الخصوص في موقعه على تويتر: "توصلت الحكومة الأمريكية إلى استنتاج مفاده أن "تنظيم الدولة في خراسان" نفذ هجمات رهيبة على مستشفى التوليد والجنازة في وقت سابق من هذا الأسبوع في أفغانستان".
يُذكر أنه في وقت سابق وبعد هجومين إرهابيين في أفغانستان، أمر الرئيس أشرف غني، جميع قوات الأمن في البلاد بالاستعداد لشن هجمات" من أجل محاربة "طالبان".
بدوره قال الناطق الرسمي باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إن القوات العسكرية لـ "طالبان" مستعدة للقيام بأعمال انتقامية ضد القوات الأفغانية.
لقد أظهر "داعش"، كما أشار خليل زاد، بالفعل نموذجاً عملياً، مفضلاً الهجمات الوحشية من هذا النوع ضد المدنيين.
وقال إن الجماعة تعارض أيضا اتفاقية السلام بين كابول و"طالبان" وتبحث عن سبل لإثارة "حرب أهلية، كما هو الحال في العراق وسوريا".
وطالب الدبلوماسي السلطات الأفغانية وحركة "طالبان" بعدم "الوقوع في فخ داعش"، بل التوحد في القتال ضد هذا التنظيم والسعي من أجل إحلال السلام.
يُذكر أنه في 29 شباط/ فبراير الماضي، وخلال حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" على أول اتفاق سلام بعد أكثر من 18 عاماً من الحرب، الذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً، وبدء حوار بين الأطراف الأفغانية بعد إتمام صفقة لتبادل الأسرى.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo:EPA /TASS