استدعت وزارة خارجية بنغلاديش سفير ميانمار لدى البلاد للاحتجاج على ما يحدث على حدود البلدين، وفقاً لصحيفة "ديلي ستار"، وذلك اليوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024.
وفقاً للصحيفة، أعربت وزارة الخارجية البنغلاديشية عن احتجاجها الشديد للممثل الرسمي للدولة المجاورة بسبب الاشتباكات المستمرة في ميانمار، والتي أدت إلى تفاقم أزمة الهجرة، وتطاير القذائف إلى الأراضي البنغلاديشية يؤدي إلى مقتل السكان المحليين في القرى الحدودية.
يُشار إلى أن الجماعات العرقية المسلحة في ميانمار التي تصطدم بالجيش تنشط. وأطاح الجيش بالحكومة المدنية في 1 فبراير 2021. ووفقاً لنشطاء حقوق الإنسان، فقد لقي أكثر من 6000 شخص حتفه جرّاء في اشتباكات في ميانمار خلال العامين الماضيين.
ووسط الاشتباكات التي وقعت في الأيام الأخيرة في المنطقة المتاخمة لبنغلاديش، قررت السلطات في دكا إرسال المزيد من قوات الأمن هناك للسيطرة على الوضع. وبحسب حرس الحدود المحلي، انشق 229 من حرس الحدود في ميانمار ولجأوا إلى بنغلاديش يوم أمس الاثنين. وأصيب بعضهم وتمت مساعدتهم، ولكن سيتم إعادتهم بحسب تأكيد مصادر مطلغة.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه يمكن سماع أصوات القتال في منطقة بانداربام في جنوب شرق بنغلاديش، كما وصلت يوم أمس الاثنين قذائف هاون إلى البلاد من تجاه ميانمار. ونتيجة لذلك قتل شخصان وأصيب طفل. وبسبب ما يحدث، قررت السلطات المحلية إغلاق العديد من المدارس، والمحلات التجارية، والشوارع مؤقتاً، وقد قرر العديد من سكان القرى الحدودية مغادرة منازلهم والانتقال مؤقتاً إلى الداخل.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعات كبيرة من سكان ميانمار تتجمع بالقرب من الحدود مع بنغلاديش، فيما تخشى السلطات في دكا من اندلاع أزمة هجرة وتدفق لا يمكن السيطرة عليه للاجئين. بدوره قال مفوض اللاجئين البنغلاديشي - محمد ميزان الرحمن: "في هذه الحالة، نخشى التسلل عبر عدة نقاط"، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إرسال المساعدة لمواطني ميانمار العالقين على الحدود حتى لا يضطروا إلى عبور الحدود وخلق عبء إضافي على بنغلاديش.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: K M Asas/World Bank/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس