جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تعرب عن قلقها العميق إزاء تصعيد آخر في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، في ما يتعلق بالعملية الإسرائيلية في مدينة جنين على الضفة الغربية لنهر الأردن، وذلك اليوم الأربعاء 5 يوليو/تموز 2023.
وبحسب بيان الوزارة، فإن "موسكو تعرب عن قلقها العميق إزاء تفاقم المقبل للوضع في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. ووفقاً للمعلومات الواردة، نتيجة لعملية الجيش الإسرائيلي التي بدأت في 3 يوليو في مدينة جنين على الضفة الغربية لنهر الأردن، قتل 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من مائة".
وأشارت الوزارة إلى أن الأحداث الجارية تشير إلى أن أطراف النزاع لا يمكنها "الخروج بشكل مستقل من حلقة العنف المفرغة، ناهيك عن استئناف الحوار البناء الذي توقف منذ ما يقرب من 10 سنوات، نتيجة فشل دور واشنطن الاحتكاري في تنظيم مفاوضات سياسية مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول مجموعة من قضايا الوضع النهائي".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن "اندلاع العنف الحالي لا يخلق عقبات إضافية أمام فتح الأفق السياسي للتسوية الفلسطينية - الإسرائيلية فحسب، بل يهدد أيضاً بشكل خطير الاستقرار الإقليمي بشكل عام".
حول تسوية الشرق الأوسط
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن تدهور الوضع في منطقة النزاع يُفرض أيضاً بسبب "توقف الجهود الدبلوماسية الخارجية" لتسوية قضايا الشرق الأوسط.
كما أعلنت الوزارة في بيانها: "نذكركم بأن اقتراحنا ينص على عقد اجتماع تشاوري بين روسيا وقيادة جامعة الدول العربية ومجموعة من دول الشرق الأوسط، التي تشارك بنشاط في ملف التسوية في الشرق الأوسط، بهدف تنسيق النهج لتشكيل الظروف اللازمة لإقامة عملية سلام فلسطينية - إسرائيلية مستدامة".
إلى ذلك أشارت وزارة الخارجية إلى أنه لا يوجد بديل لتنسيق أعمال الجهات الفاعلة الرئيسية، ولفتت أيضاً الانتباه إلى الممارسة التاريخية، وأكدت أن المشاكل المعقدة في الشرق الأوسط يمكن حلها من خلال تنسيق مواقف دول المنطقة "التي تستند إلى مصالحها الوطنية المشروعة".
واختتمت الوزارة الإشارة عبر بيانها إلى أن "مزيد من التأخير من جانب المجتمع الدولي محفوف بتدهور لا رجعة فيه للوضع على الأرض، وبتقويض الإطار القانوني للتسوية في الشرق الأوسط التي وافق عليها المجتمع الدولي - قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومبادئ "مدريد"، ومبادرة السلام العربية، وكذلك مبدأ الدولتين - فلسطين وإسرائيل، في سلام وأمن. وإن الموقف الروسي من هذه القضية ثابت وغير قابل للتغيير، إذ يتلخص في: إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والشرط الأساسي لها هو التوحيد الفوري لجميع القوى السياسية الفلسطينية، على منصة منظمة التحرير الفلسطينية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس