أعلن نائب وزير الخارجية - ميخائيل غالوزين، أن حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، يعمل على وضع سيناريو لاستخدام الأسلحة النووية ضد روسيا، وذلك اليوم الخميس 10 أغسطس/آب 2023.
وقال ميخائيل غالوزين في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء إن "هناك ممارسة ما يسمى البعثات النووية المشتركة في حلف شمال الأطلسي، وهذا يعني أن الدول الأعضاء غير النووية في الحلف تشارك في التخطيط العسكري باستخدام الأسلحة النووية، ويتم تدريب المتخصصين على التعامل مع الشحنات النووية الأمريكية. علاوة على ذلك، يتم وضع سيناريوهات لاستخدامها ضد بلدنا في التدريبات".
ادعاءات لا أساس لها
أشار غالوزين إلى أنه منذ الحرب الباردة، حافظت الولايات المتحدة على شحناتها النووية على أراضي الدول الأعضاء غير النووية في الـ "ناتو" دون أي تهديدات حقيقية. كما أكد الجانب الروسي مراراً وتكراراً أن "هذا يؤثر سلباً على الوضع في مجال الأمن الدولي والأوروبي".
وأضاف نائب وزير الخارجية "أنه في قمة الـ "ناتو" في يوليو (تموز) في فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا)، اتخذ الغرب قرارات، بما في ذلك في مجال التخطيط العسكري، تهدف إلى تعزيز الإمكانات العسكرية وتطوير البنية التحتية للتحالف بالقرب من حدود دولة الاتحاد روسيا - بيلاروسيا، حيث تم التأكيد مرة أخرى على الدور الرئيسي للأسلحة النووية في ردع المعارضين المحتملين لكتلة شمال الأطلسي".
في ظل هذه الخلفية، كما أشار غالوزين، فإن أي خطوات إضافية يتخذها الـ "ناتو" فيما يتعلق بالإجراءات المشروعة لتعزيز أمن روسيا والدولة الاتحادية "تبدو غير معقولة، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، بما في ذلك زيادة المخاطر النووية".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نأمل أن تفهم واشنطن وعواصم أوروبا الغربية ذلك. إن نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا هو رد فعل على تفاقم التهديدات من الغرب لبلدنا ودولة الاتحاد، إذ تتوافق هذه الخطوة تماماً مع جميع قواعد القانون الدولي، ولا تتعارض مع الالتزامات الدولية لروسيا وبيلاروسيا".
مصالح بولندا
وتعليقاً على قلق وارسو بشأن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا ونقل قوات "فاغنر" العسكرية الخاصة هناك، أشار غالوزين إلى أن "القلق القادم" للقيادة البولندية في ما يتعلق بموسكو ومينسك "يمكن أن يفاجئ قلة من الناس".
هذا وأختتم نائب وزير الخارجية قوله: "أصرت بولندا على سياستها. وأعتقد أن جميع محاولات وارسو للترويج في مجال المعلومات مرتبطة حصرياً برغبة السلطات البولندية في زيادة أهميتها في نظر شركاء الـ "ناتو"، وتبرير لمواطنيها التكاليف التي تقدر بمليارات الدولارات للمشتريات العسكرية للقوات المسلحة البولندية، وكذلك تقديم المساعدة العسكرية وغيرها لأوكرانيا".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس