صرح مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية - فلاديمير إرماكوف، أن مخاطر المواجهة العسكرية المباشرة بين القوتين النوويتين - روسيا والولايات المتحدة - تتزايد بشكل طردي، وذلك في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الثلاثاء 25 ابريل/نيسان 2023.
وشدد الدبلوماسي الروسي بالقول: "إذا استمرت الولايات المتحدة في اتباع المسار الحالي للمواجهة مع روسيا مع زيادة مستمرة في مخاطر على وشك الانزلاق إلى نزاع مسلح مباشر، فإن مصير معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية قد يكون مفروغاً منه، ومع ذلك، فإن تطور الأحداث وفقًاً لأسوأ سيناريو، أي إذا أوصلت واشنطن الوضع إلى صدام عسكري بين أكبر قوتين نوويتين، فسيكون من الضروري عدم القلق بشأن إنقاذ معاهدة "ستارت"، بل عن مصير العالم كله".
كما أوضح إرماكوف أن "هذا يؤكد مرة أخرى حقيقة أن التهديد الأكثر حدة اليوم لا يرتبط كثيراً بتغيرات الحوافز لأول ضربة واسعة النطاق، التي تم تصميم اتفاقيات مثل معاهدة "ستارت" لوقفها، ولكن مع خطر التصعيد النووي نتيجة المواجهة العسكرية المباشرة للقوى النووية"، مشدداً على أن" هذه المخاطر، للأسف، تنمو بمسار طردي".
وتابع الدبلوماسي القول: "هذا هو السبب في أننا نشير باستمرار إلى خطر تصرفات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، التي يبدو أنها غرقت في وهم الإفلات من العقاب ولعبت بخيالات مثل" السيطرة على التصعيد، وهيمنة التصعيد". وأكد على أن روسيا "تواصل إرسال إشارات واقعية إلى الغرب حول الحاجة إلى منع وقوع كارثة. ومع ذلك، في الغرب ما زالوا لا يكترثون بالنداءات، بل يشوهها بشكل خبيث لأغراض دعائية".
كما أفاد مدير الإدارة، متحدثاً عن إمكانيات تحسين الوضع، بأنه "يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ على الفور خطوات ملموسة لخفض التصعيد، وأن تتخلى عملياً وبشكل نهائي عن الخط المعادي لتقويض أمن روسيا". وخلص فلاديمير إرماكوف إلى أنه "ببساطة لا توجد طريقة أخرى لعكس الاتجاه السلبي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس