أفادت وزارة خارجية كازاخستان، بأن الوضع السياسي اليوم في منطقة الشرق الأوسط يتغير بشكل كبير. ومن تأكيدات ذلك محاولة إحياء العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية ودمشق. حيث عادت سوريا إلى الجامعة العربية. كما توجد رغبة أنقرة في استعادة علاقاتها مع دمشق، ويرجع قرار إنهاء الاجتماعات حول سوريا في كازاخستان إلى حقيقة أن عملية "أستانا" قد تعاملت مع مهمتها، وذلك اليوم الأربعاء 21 يونيو/حزِيران 2023.
كما أوضحت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن العلاقات تتحسن بين الدول الإسلامية الرائدة التي تتخذ الموقف المعاكس بشأن الصراع السوري- مثل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامي الإيرانية. في هذا الصدد، يمكن صياغة الانسحاب التدريجي لسوريا من العزلة في المنطقة كدليل على أن منصة "أستانا" قد تعاملت مع مهمتها بشرف.
وأشارت الوزارة إلى أن عملية أستانا تعرف بأنها منصة لمفاوضات إضافية تجرى خلال عملية "جنيف" - سويسرا، في إطار الأمم المتحدة التي تنظر في القضايا السياسية المتعلقة بسوريا. وأضافت "في الواقع، تهدف مفاوضات أستانا بشأن سوريا إلى حل مهام عملية محددة لإنهاء الصراع. وفي هذا السياق، يتم تنفيذ الأهداف الأولية، مثل إنشاء مناطق خفض التصعيد، ووقف إراقة الدماء بين الأطراف المتنازعة والحد من الخسائر البشرية، بالكامل حتى الآن".
هذا وفي وقت سابق من نهار اليوم الأربعاء، قال نائب وزير خارجية كازاخستان - كانات توميش إن "الاجتماع المكتمل لصيغة (أستانا) سيكون الأخير". ومن جهته أوضح الممثل الخاص لرئيس روسيا للشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية - ميخائيل بوغدانوف، أن قرار إنهاء الاجتماعات المتعلقة بسوريا في أستانا اتخذ بمبادرة من كازاخستان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
Photo: Jirka Dl/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس