دعا وزير الخارجية الإيراني - عباس عراقجي، خلال اجتماع مع قيادة الحرس الثوري الإيراني، إلى الاستعدادات لاحتمال اندلاع صراع مسلح كبير، وذلك من أجل إظهار قوات طهران للعدو، وذلك اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال عراقجي خلال الاجتماع: "التحضير للحرب يمنعها، إذا كنت ترغب في منع بدايتها يجب أن تظهر قوتك وتعلن استعدادك للحرب والدفاع، وهذا سيمنع الحرب، أما إذا أظهرت أدنى نقطة ضعف وتظهر أنك لست مستعداً للمواجهة، فستفرض عليك الحرب".
وأضاف: "لقد أعلنا أن العملية الأخيرة للنظام الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل عملاً عدوانياً آخر. لقد كانت عمليتا "الوعد الصادق" و"الوعد الصادق 2" دفاعيتين بطبيعتهما. أما العدوان الجديد من قبل النظام الإسرائيلي يستحق الرد، ولن نتنازل عن حقنا في الرد، حيث اننا سنختار الوقت ونرد بالطريقة التي نراها مناسبة".
هذا وكانت إيران شنّت، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، هجوماً صاروخياً كبيراً على إسرائيل، واصفة إياه بـ "الوعد الصادق 2"، استمراراً لـ "ـلوعد الصادق 1"، الذي استهدف إسرائيل في ابريل/نيسان 2024 رداً على ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأكد وزير الخارجية الإيرانية أن أي قرار بإجراء عملية "الوعد الصادق 3"، رداً على الضربة الإسرائيلية في 26 أكتوبر، سيكون محسوباً وخالياً من الدوافع العاطفية.
وتم تأطير الضربة الصاروخية الإيرانية في الأول من أكتوبرعلى أنها رد على اغتيال قادة رئيسيين في حركة "حماس" و"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني من قِبَل إسرائيل، فيما تعهدت إسرائيل بدورها بالانتقام.
في الشأن ذاته يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن، في 26 أكتوبر الماضي، عن ضربات على منشآت عسكرية إيرانية، مستشهداً بـ "هجمات عديدة مستمرة" من جانب إيران.
ووفقاً لقوات الدفاع الجوي الإيرانية، فقد استهدفت الضربات مواقع عسكرية في محافظات إيلام وطهران وخوزستان. وفي حين تم صد الهجوم الرئيسي بأضرار محدودة، قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود إيرانيين ومدني واحد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ömer Yıldız/Unsplash
المصدر: تاس