وصل وزير الخارجية الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان، إلى باكستان في إطار تسوية التوترات التي نشأت بعد أن ضربت القوات المسلحة الإيرانية مقرين لجماعة جيش "العدل" الواقعة على الأراضي الباكستانية؛ حسبما أعلن وزارة خارجية باكستان، وذلك اليوم الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024.
وجاء في بيان الوزارة أن: "وزير الخارجية الإيراني وصل إلى إسلام أباد بدعوة من القائم بأعمال وزير الخارجية الباكستاني - جليل عباس جيلاني، حيث استقبله في مطار نور خان نائب وزير الخارجية الباكستاني لشؤون أفغانستان وغرب آسيا - رحيم حياة قريشي، وخلال الزيارة، من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني مع القائم بأعمال وزير خارجية باكستان، وكذلك مع القائم بأعمال رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية - أنوار الحق كاكار".
وأشار بيان الخارجية الباكستانية إلى أن الموضوع الرئيسي للمحادثات القادمة هو تقليل التوترات بين البلدين الناجمة عن هجوم القوات المسلحة الإيرانية في 16 يناير الجاري على مقرين لجماعة "جيش العدل" الإرهابية على الأراضي الباكستانية، والتي أدت الإجراءات غير المنسقة للجيش الإيراني إلى رد فعل فوري من إسلام أباد.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد قصفت، في 16 يناير، مقرين لجماعة "جيش العدل" في الأراضي الباكستانية. وقد تم توجيه الضربات باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية الضربات، واعتبرتها انتهاكاً للحدود الجوية للبلاد، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. في اليوم التالي للقصف قررت باكستان استدعاء سفيرها من طهران، كما أعلنت أن السفير الإيراني، الذي كان في بلاده في ذلك الوقت، لا يمكنه العودة إلى إسلام آباد في الوقت الحالي.
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، في 18 يناير، أن قوات البلاد نفذت عملية لمكافحة الإرهاب، شنّت خلالها ضربات على مخابئ للمتطرفين في محافظتيّ سيستان وبلوشستان الإيرانية، وبحسب سلطات المحافظة، قُتل جرّاء هذا الهجوم 10 أشخاص بينهم 4 أطفال.
وفي 22 يناير، بعد مشاورات على مستوى المقاطعات، أعلنت إسلام أباد وطهران استعدادهما لحل التناقضات التي نشأت في هذا الصدد. وكخطوات أولى في هذا الاتجاه، تقرر إعادة السفراء لعواصم البلدين بحلول 26 يناير وتنظيم زيارة رسمية لوزير الخارجية الإيراني إلى باكستان في 29 يناير.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس