أكد وزير الخارجية التركي - هاكان فيدان أن النطاق الكامل للعقوبات الغربية ضد روسيا سيكون موضوعاً مركزياً في المفاوضات المستقبلية الرامية إلى تسوية الصراع الأوكراني، وذلك اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024.
وقال هاكان فيدان خلال مقابلة مع وكالة "الأناضول": "أعتقد أن الحوار وعملية التفاوض يمكن أن تبدأ بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبعد ثلاث سنوات من الحرب طوّر الجانبان إلى حد كبير شعوراً بما يمكنهما تحقيقه وما لا يمكنهما تحقيقه على ساحة المعركة".
وأضاف: "إن أحد المكونات الرئيسية لهذه الحرب هو العقوبات الغربية ضد روسيا، وبطبيعة الحال، ستكون على جدول الأعمال كجزء من حزمة كبيرة واحدة من المقترحات، وسنرى كيف ستسير المناقشات، وإذا لم يتم التوصل إلى حل، فإن الصراع بأكمله إما أن يتصاعد أو يتجمد، وفي حالة الصراع المجمد، نتوقع أن تظل الخطوط الأمامية ثابتة، مما يمنع أي من الجانبين من القيام بمزيد من التحركات".
وأشار الوزير فيدان إلى أن "الأسواق واستراتيجييها وآليات الأمن لا تزال تنظر بشكل انعكاسي إلى الحرب الجارية على أنها مؤقتة".
ومع ذلك حذر فيدان من أن الوضع قد يؤدي في الأشهر المقبلة إلى "عواقب حرجة ودائمة"، موضحاً أنه عند التخطيط للاستقرار، هناك حاجة إلى قرارات سياسية كبرى واستثمارات مالية كبيرة، وإذا وقعت أحداث غير متوقعة، فقد تضيع هذه الموارد.
كما أشار الوزير التركي إلى أن المشاركين في النظام الدولي يشعرون بعدم اليقين، حيث لا يمكنهم ضمان نتيجة يمكن التنبؤ بها للصراع الأوكراني.
ووفقاً لهاكان فيدان فإن بعض البلدان "لا يرى أي مشكلة في استمرار الحرب، بالنظر إلى المصالح الجيوسياسية الخاصة"، وأن دولًا أخرى تستفيد من الصراع. من ناحية أخرى، تشعر تركيا بالقلق من أن "شكل الحرب، من حيث نوع الأسلحة المستخدمة، قد يتغير".
واختتم وزير الخارجية التركي اللقاء قائلاً: "تواصل تركيا إظهار الإرادة السياسية للوساطة، والتي تظل أولوية قصوى لرئيسنا. وفي الممارسة العملية فقد تم إنجاز الكثير بالفعل، بما في ذلك المفاوضات النوعية بشأن الطاقة والأمن الغذائي من خلال الدبلوماسية الاستخباراتية، وقد لا يتفق الجانبان دائماً بشكل كامل لكن العمل مستمر".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس