أقر وزير الخارجية المصري - سامح شكري، بوجود خلافات جدية بين حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، منوّهاً بالقول: "أعتقد أن "حماس" خارج إطار الأغلبية المعترف بها من الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية"، وذلك على هامش مؤتمر "ميونيخ" - ألمانيا الأمني اليوم الإثنين 19 فبراير/شباط 2024.
وأضاف شكري أنه في الوقت الذي تسعى فيه السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى حل النزاعات من خلال المفاوضات، فإن حماس "ليست مستعدة للتخلي عن سياسة أعمال العنف"، وخلص الوزير إلى القول: "يبدو لي أن هذا الجانب من المشكلة لم يحظ بالاهتمام الواجب حتى الآن، لكن يجب مناقشته".
يُشار إلى أن هناك خلافات بين الفصائل الفلسطينية على مدى السنوات الـ 10 الماضية، حيث يجتمع ممثلو الفصائل المختلفة بشكل دوري من أجل الوحدة الوطنية: عقد الاجتماع الأخير من هذا النوع في 30 يوليو (تموز) 2023 في مدينة العلمين المصرية. وقاطعت "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" هذه المفاوضات. وعقب الاجتماع الذي عقد في مصر، اقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة خاصة من أجل استكمال مناقشة القضايا الخلافية وحل الخلافات بين الفلسطينيين في نهاية المطاف، لكن التصعيد الأخير قطاع غزة حال دون تنفيذ هذه الخطط.
وفي 16 فبراير أفاد مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي - ميخائيل بوغدانوف، لوكالة "تاس" للانباء بأنه من المقرر عقد اجتماع فلسطيني - فلسطيني بالعاصمة الروسية - موسكو في الفترة من 29 فبراير الجاري إلى 1-2 مارس/آذار القادم.
بدوره أكد رئيس الوزراء الفلسطيني - محمد أشتية أن «حماس» جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، مؤكداً ضرورة تحقيق الوحدة في صفوف الفلسطينيين، وتابع أنه في الوقت الحالي ليس لدى الفلسطينيين شريك في إسرائيل يجلسون معه إلى طاولة المفاوضات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس