أكد وزير الدفاع التركي - يشار غولر أن أنقرة تعتزم مرة أخرى مناقشة إنشاء مركز عمليات مشترك مع السلطات العراقية الشهر الجاري، يمكن من خلاله تنسيق الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، وذلك اليوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن قيادة الاستخبارات الوطنية التركية قامت، في فبراير/شباط الماضي، بزيارات إلى العراق حيث أجروا محادثات في بغداد وأربيل (مركز كردستان العراق)، وكان الموضوع الرئيسي هو معارضة حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وكذلك بناء "طريق التنمية" - وهو طريق نقل دولي من الخليج إلى الحدود التركية عبر الأراضي العراقية.
وقال يشار غولر في تصريح لصحيفة "حرييت" المحلية: "في العراق يؤكدون أن حزب "العمال" الكردستاني يمثل تهديداً لهم أيضا، هذه المنظمة الإرهابية قامت بتهجير السكان المحليين من مئات القرى في شمال العراق، وقبل عامين اقترحنا إنشاء مركز عمليات مشترك، وكان رد فعل العراق إيجابياً، لكننا لم نتخذ أي خطوات بشأن هذه القضية، وسيكون هذا الموضوع على جدول أعمالنا مرة أخرى في اجتماع سيعقد في بغداد في وقت لاحق من شهر مارس".
وأشار الوزير التركي إلى احتمال بدء عملية عسكرية جديدة للقوات المسلحة التركية في شمال العراق تهدف لضمان الأمن الكامل للحدود مع العراق وإنشاء منطقة آمنة يصل عمقها إلى 40 كيلومترا.
وتابع غولر: "نحن نفكر في 30 إلى 40 كيلومترا، لأن هذا هو العمق الذي يمكن أن يستقر فيه الإرهابيون، الأمر الذي يهدد أمننا، في حين أن إبعادهم بما لا يقل عن 30 إلى 40 كيلومترا سيساهم في تأمين حدودنا، وهذا الصيف سنكمل الاجراءات التي ستحمي حدودنا وتقضي على التهديد الإرهابي".
واختتم أن وزير الدفاع حديثه بالقول: "الجيش التركي سيبذل كل ما هو ضروري للقضاء على التهديد الإرهابي، تركيا دولة قوية، ولن تحصل على إذن من أي جهة لاتخاذ التدابير لحماية نفسها، وتواصل الولايات المتحدة استخدام الإرهابيين (حزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف إرهابياً في أنقرة) لمحاربة تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)، لكن لا يمكن محاربة الإرهاب باستخدام ارهاببين آخرين".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس