أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن أنقرة ستواصل بذل الجهود في سبيل الحد من التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع التركي اليوم الجمعة 18 فبراير/شباط 2022: "ستواصل تركيا بذل الجهود السياسية والإنسانية والقانونية اللازمة للحد من التوترات بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا".
وأشار الوزير في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث وصل إلى هناك للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، إلى أنه "نريد تجاوز التوتر بين هذه الدول من خلال الدبلوماسية ومن خلال الحوار"، لافتاً إلى أن "وحدة أراضي وسيادة كل من جورجيا وأوكرانيا هما أمران مهمان بالنسبة تركيا".
إلى ذلك وبشأن التوتر بين موسكو وكييف، أشار الوزير أكار إلى أنه "يتسبب بالإثارة في كل من تركيا والدول الأخرى وفي حلف شمال الأطلسي، وفي هذا الصدد، فإن أنقرة "تشارك الحلفاء (في التحالف) بآرائها ومقترحاتها من أجل خفض مستوى التوتر.
وفي معرض تعليقه على بعض المخاوف من احتمال تغيير النظام الخاص بالمضائق التركية، والذي يتحكم بمرور السفن العسكرية إلى البحر الأسود عبر "اتفاقية مونترو"، بسبب الأزمة المحيطة بأوكرانيا، أشار أكار مرة أخرى إلى أن هذا لن يحدث.
وأوضح في هذا الجانب: "اتفاقية مونترو تخلق الوضع الراهن، بسبب وجود توازن وأمن واستقرار في البحر الأسود. لقد قلنا دائما أن الاتفاقية ذات أهمية حيوية، وسنواصل تكرار ذلك."
الجدير بالذكر أن تركيا تبذل جهودا من أجل تنظيم وعقد مفاوضات بين رئيسي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي. وفي هذا السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 26 يناير/كانون الثاني الماضي - 2022، أنه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الجمهورية.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب عن رغبته في تنظيم اجتماع ثنائي واقترح بديلا للقمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وأوكرانيا لمناقشة الوضع الحالي.
بعد ذلك في 8 فبراير/شباط الجاري، قال المتحدث الرسمي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، "إن هناك اتفاقا بين موسكو وأنقرة بشأن زيارة الرئيس الروسي، ولكن لم تتم الموافقة على مواعيد محدّدة بعد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس