Ru En

وسائل إعلام: قد تكون للشائعات حول مؤامرة التخطيط لانقلابات في تركيا دوافع سياسية

١٥ مايو

يشتبه في أن للشائعات الأخيرة عن انقلابات جديدة محتملة في تركيا دوافع سياسية تهدف إلى زرع الفتنة داخل تحالف "الأمة" الحاكم وحزب "العدالة والتنمية"، بقيادة الرئيس - رجب طيب إردوغان، حسبما أفادت صحيفة "حرييت" الحكومية اليوم الأربعاء 15 مايو/أيار 2024.

 

وظهرت التكهنات بوجود مؤامرة انقلابية بعد تصريح دولت بهجلي، حليف إردوغان وزعيم حزب الحركة القومية، وهو جزء من التحالف الحاكم، حيث زعم بهجلي أن فصيلاً داخل مديرية أمن أنقرة والهيئات القضائية كان يخطط لتكرار محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016 والمرتبطة بمنظمة "فيتو" (المحظورة في تركيا والمصنفة على أنها كيان إرهابي).

 

وجاء هذا البيان في أعقاب عملية أمنية تم فيها اعتقال ثلاثة من ضباط الشرطة بتهمة "التآمر لارتكاب جريمة" و"محاولة التأثير على الإجراءات القضائية والشهود" و"إساءة استخدام المنصب". والمشتبه بهم هم أعضاء مزعومون في منظمة "أيهان بورا كابلان" الإجرامية، ويخضعون للتحقيق من قبل مكتب المدعي العام في أنقرة.

 

وردًا على عملية الشرطة وتحذير بهجلي من الانقلاب، عقد الرئيس إردوغان اجتماعاً مساء أمس الثلاثاء مع رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية - إبراهيم كالين، ووزير العدل - يلماز تونج.

 

كما أفادت صحيفة "صباح" الحكومية بأنه تمت خلال الاجتماع مناقشة ادعاءات بهجلي وألمح إلى احتمال تورط وكالات استخبارات أجنبية، بما في ذلك "الموساد" الإسرائيلي، في التخطيط للانقلاب.

 

وفي الوقت نفسه، ذكرت هاندي فرات، كاتبة عمود في صحيفة "حرييت"، لقناة "سي إن إن" التركية أن اجتماع إردوغان كان مخططاً له في البداية يوم الاثنين ولكن تم تأجيله.

 

وشددت الصحيفة أيضاَ على أن تركيا تواجه "أحداثًا خطيرة" لأسباب كامنة لم يتم فهمها بالكامل بعد، ومن المنتظر أن يدلي وزير الداخلية - علي يرليكايا، بتصريحات عقب انتهاء التحقيق مع مجموعة الشرطة الإجرامية.

 

 

عملية وزارة الداخلية

 

أعلن وزير الداخلية التركي أمس الثلاثاء، عن عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "غولن"، أسفرت عن اعتقال 544 شخصاً في عموم البلاد، بينهم 48 في أنقرة، ولا تزال العلاقة بين هذه العملية والتحقيق في "قضية الشرطة" غير واضحة.

 

هذا وحاول فصيل من المتآمرين العسكريين والمدنيين، في 15 يوليو/تموز 2016، القيام بانقلاب في تركيا، بهدف الإطاحة بالحكومة الشرعية والرئيس رجب طيب إردوغان. وأدت العملية التي استمرت يومين إلى مقتل 252 شخصاً وإصابة 2200 آخرين، علماً أن السلطات التركية تتهم الداعية وزعيم تنظيم "غولن"، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بتدبير الانقلاب.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Şinasi Müldür/Pixabay

المصدر: تاس