خرج آلاف النيجيريين إلى الشوارع مرة أخرى ومن المقرر أن تستمر الاحتجاجات، التي بدأت يوم أمس الخميس 1 أغسطس/آب 2024 حتى العاشر من هذا الشهر، وذلك على خلفية ارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة العملة المحلية "النيرة" وتراجع مستويات المعيشة، وفقاً لصحيفة "بريميوم تايمز".
ويطالب المحتجون بالعودة إلى دعم الوقود الذي تم إلغاؤه مؤخراً، والذي أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، كما تشمل المطالب الأخرى مراجعة الحد الأدنى للأجور، الذي تم تحديده مؤخراً عند 70 ألف نيرة (40 دولاراً) شهرياً، واستعادة تعريفة الكهرباء بأسعار معقولة، وخفض الرسوم الجمركية على الواردات إلى مستوياتها السابقة.
بدوره الرئيس النيجيري - بولا تينوبو، أقر بحق المواطنين في الاحتجاج السلمي، لكنه أعرب عن مخاوفه من أن المظاهرات قد تتصاعد إلى أعمال عنف ونهب، وقد تحقق هذا الخوف جزئياً، حيث أفادت الشرطة بمصادرة بنادق هجومية وأجهزة متفجرة من المتظاهرين في بعض المناطق، وحذرت هيئات أمن الدولة من أن الاحتجاجات تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والاضطراب في نيجيريا.
وانتشرت المظاهرات في أكبر مدن نيجيريا، بما في ذلك لاغوس وأبوجا وكادونا. وفي بعض الحالات، أدت إلى اشتباكات مع قوات رجال الأمن، حيث أفادت الشرطة عن مقتل ثلاثة على الأقل بين المتظاهرين.
وفقًا للنشرة التحليلية "Conversation"، تعكس الاحتجاجات التحديات الاجتماعية والاقتصادية الشديدة التي يواجهها 223 مليون شخص في نيجيريا. وفي الشأن ذاته يحذر الخبراء من أن 25 مليون نيجيري معرضون لخطر المجاعة بسبب ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع الأسعار.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Pascal Treichler\Pixabay
المصدر: تاس