من المقرر أن يكون جدول أعمال المحادثات المقبلة بين الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، والرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، في إطار قمة "بريكس" في عاصمة جمهورية تتارستان - قازان مزدحماً، حيث ستكون إحدى القضايا الرئيسية هي تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، وفقاً لصحيفة "حرييت" التركية الحكومية، اليوم الأرقعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتشير الصحيفة إلى أنه سيتم مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع، من التطورات في الشرق الأوسط إلى الصراع في أوكرانيا، والتجارة الثنائية بين تركيا وروسيا، والتصريحات الأمريكية بشأن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية طراز "إس-400"، ومع ذلك، فإن مسألة سوريا ستكون موضوعاً مركزياً في هذه المناقشات.
وتتذكر الصحيفة أيضاً تقارير سابقة تشير إلى اجتماع محتمل بين إردوغان والرئيس السوري - بشار الأسد في قازان. ومع ذلك، نقلاً عن مصادر، أفادت الصحيفة أن "مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال في الأمد القريب".
ووفقا للتقرير، فإن دمشق لم ترد بعد "بشكل حاسم على المبادرات الإيجابية لأردوغان تجاه الأسد"، وكما تشير إلى أن "مصادر أجنبية مشاركة في المفاوضات الرباعية بشأن سوريا تقول إن مطلب تركيا بإجراء انتخابات ديمقراطية واعتماد دستور جديد يقابله الأسد حالياً بقلق شديد". وإذا فتح حدود سوريا أمام اللاجئين العائدين، وخاصة أولئك المعارضين له، فإن الانتخابات قد تنقلب ضده، وهناك أيضاً احتمال أن "تتشكل المعارضة حزباً سياسياً لتحدي الأسد".
ومع ذلك، تؤكد كاتبة الصحيفة - هاندي فرات، أن "تأثير روسيا على قرار الأسد بلقاء إردوغان سيكون كبيراً. ولهذا السبب ستكون القضية السورية واحدة من أهم المواضيع في اجتماع إردوغان وبوتين".
في 28 يونيو/حزيران الماضي أعرب إردوغان عن استعداده لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، التي قطعت في عام 2012. وفي 12 يوليو/تموز الماضي، كلف وزير الخارجية هاكان فيدان بإعداد خريطة طريق لعملية التطبيع. ووفقاً لإردوغان، ينبغي أن يتم الحوار بين أنقرة ودمشق دون شروط مسبقة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالوجود العسكري التركي في سوريا.
وفي أوائل أغسطس/آب قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية - ميخائيل بوغدانوف، للصحفيين إن موسكو تدعم تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، فضلاً عن دفع عملية التفاوض والتحضير لاجتماع بين زعيمي البلدين. ومع ذلك، أشار إلى أن مثل هذا الاجتماع يتطلب تحضيرات جادة. وفي وقت لاحق، أشارت تقارير إعلامية، بما في ذلك وسائل إعلام تركية، إلى أن إردوغان والأسد قد يلتقيان لأول مرة منذ 11 عاماً في قمة "بريكس" في مدينة قازان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس