وافقت سلطات كل من بنين والنيجر على استئناف حركة البضائع عبر الحدود المشتركة، التي ظلت مغلقة أمام التجارة لمدة تسعة أشهر تقريباً، وفقاً لما أفادت محطة إذاعة "آر إف آي"، وذلك اليوم الإثنين 27 مايو/أيار 2024.
وبعد مشاورات بين البلدين، تم فتح معبر حدودي بالقرب من مدينة سيغبانا بنين، مما سمح باستئناف حركة المرور على طول الممر التجاري عبر بنين إلى النيجر، إذ يقع المعبر في شمال بنين على نهر النيجر.
وفي صيف عام 2023، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) عقوبات على النيجر، حيث استولى الجيش على السلطة نتيجة انقلاب، وكان من بين تدابير الجزاءات إغلاق الحدود. ونتيجة لذلك، فقدت بنين، التي يمر عبر أراضيها الممر التجاري إلى النيجر من الموانئ البحرية، جزءاً كبيراً من دخلها، مما أثر على مستوى معيشة السكان. ففي فبراير من هذا العام، رفعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا العقوبات الاقتصادية، لكن الحدود بين النيجر وبنين ظلت مغلقة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حظرت حكومة بنين دخول المياه الوطنية للناقلات التي كان من المفترض أن تأخذ على متنها نفط خط أنابيب النفط الذي تم تكليفه مؤخراً من النيجر إلى محطات التصدير في خليج غينيا، وفي 15 مايو، وافقت سلطات بنين على دخول ناقلة واحدة مستأجرة من قبل شركة من الصين لتحميل الدفعة الأولى من النفط المستلمة عبر خط الأنابيب هذا. وحرمت السلطات ناقلتين أخريين اقتربتا من ساحل بنن من حق دخول المياه الوطنية، حيث تم بناء خط أنابيب النفط الذي يبلغ طوله 1980 كم بمشاركة شركة البترول الوطنية الصينية، علماً أن النيجر بلد غير ساحلي.
هذا ولم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق بين بنن والنيجر بشأن إعادة فتح معبر "سيغبانا" الحدودي ينطوي على الرفع الكامل للحظر المفروض على دخول الناقلات إلى المياه الإقليمية في بنن لتحميل نفط النيجر.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Pascal Treichler\Pixabay
المصدر: تاس