يعتزم ممثلون عن الحركتين الفلسطينيتين "فتح" و"حماس" إجراء جولة أخرى من المشاورات حول تطبيع العلاقات بينهما في بكين منتصف يونيو الجاري، حيث سيتم خلالها أيضاً طرح مسألة الحكم في مرحلة ما بعد الصراع في قطاع غزة، وذلك اليوم الأربعاء 5 يونيو/حزِيران 2024.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن "فتح" ستصر خلال المفاوضات على أن تعترف "حماس" بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين وتتعهد بالامتثال للاتفاقيات التي وقعتها هذه المنظمة، وفي المقابل، تأمل "حماس" أن توافق "فتح" على تشكيل إدارة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت المصادر أن قيادة "حماس" تدرك أن ممثليّ الحركة لن يتمكنوا من الانضمام إلى الحكومة الجديدة المعترف بها دولياً حتى بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أجرى ممثلون عن الحركتين مفاوضات في موسكو وبكين، أعربوا خلالها عن رغبتهم في التوصل إلى مصالحة لتحقيق الوحدة الفلسطينية، ومع ذلك، وفقاً لمصادر في "رويترز"، فإن فرص استكمال المشاورات بنجاح بين "فتح" و"حماس" تظل ضئيلة للغاية بسبب المواقف المختلفة جذرياً بشأن مسألة المفاوضات مع إسرائيل، التي ترفض "حماس" الاعتراف بوجودها.
ونتيجة لمفاوضات "أوسلو" - العاصمة النرويجية في التسعينيات، تم الاعتراف المتبادل بمنظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وبموجب الوثائق الموقعة، تم إدخال الحكم الذاتي في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى وجه الخصوص، تم تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية كأعلى سلطة، ومنح المجلس التشريعي الفلسطيني الصلاحيات من البرلمان.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 25 يناير/كانون الثاني 2006، فاز ممثلو حركة "حماس"، غير المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بأغلبية المقاعد، في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. وفي عام 2007، نشأ صراع بين المنظمات الفلسطينية، حيث استولى مقاتلو "حماس" على السلطة في قطاع غزة بقوة السلاح، ومنذ ذلك الحين، انقسمت فلسطين إلى قسمين: قطاع غزة تحت سيطرة "حماس"، والضفة الغربية تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة "فتح" (أكبر منظمة داخل منظمة التحرير الفلسطينية)، علماً أنه تم تأجيل انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عدة مرات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Torpong Tankamhaeng/Pixabay
المصدر: تاس