أفادت صحيفة الـ "تايمز"، ، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأنه من غير المرجح أن يعلن الرئيس الأمريكي - جو بايدن عن أي قرار بشأن استخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني - فلاديمير زيلينسكي، المقرر عقده في 26 سبتمبر الجاري في العاصمة الأمريكية - واشنطن.
وصرح دبلوماسي للصحيفة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، الـ ناتو، لم يذكر اسمه أن "هذا قرار بريطاني - أمريكي" مشترك، وذلك اليوم الإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024.
وأضاف أن "القضية الرئيسية هي أننا لا نعرف بالفعل أين توجد الخطوط الحمراء"، منوّهاً بأن "مستوى التهديد من روسيا لم يكن أعلى من أي وقت مضى".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قرار الضربة في عمق الأراضي الروسية من غير المرجح أن يغير مسار الصراع في أوكرانيا.
وبحسب ما المعلومات المُتاحة فقد نقلت روسيا طائراتها وأنظمتها الصاروخية إلى ما هو أبعد من مدى الأسلحة الغربية المستخدمة حالياً في الصراع.
وأوضحت الصحيفة كذلك بأن زيادة الإنتاج العسكري المحلي لأوكرانيا وتوسيع استخدام الطائرات المسيرة بعيدة المدى، قد يكون أكثر فائدة لكييف من الاعتماد على الصواريخ الغربية بعيدة المدى، والتي هي في إمدادات محدودة.
وقد توافق المحللون العسكريون والدبلوماسيون الذين استشارتهم صحيفة الـ "تايمز" بشكل عام على أن أوكرانيا ليس لديها آفاق قصيرة الأجل لدفع القوات الروسية خارج شرق أوكرانيا، فيما أشار أحد المصادر إلى أن أي مفاوضات ستكون "صعبة ومؤلمة للغاية بالنسبة لأوكرانيا".
وفي الوقت نفسه أكدت الصحيفة أن النخب الغربية ليس لديها رؤية واضحة لكيفية انتهاء الصراع، لأن تجميد الصراع على طول خط المواجهة الحالي وتأسيس وضع محايد لأوكرانيا، هو الاقتراح الذي قدمه المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي - جيمس ديفيد فانس، من شأنه أن يُنظر إليه على أنه "نتيجة كارثية" من قِبَل العديد من مسؤولي حلف شمال الأطلسي.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، صرح في 12 سبتمبر الجاري أن أوكرانيا غير قادرة على الضرب في عمق الأراضي الروسية دون دعم غربي، لأن مثل هذه العمليات تتطلب استخبارات الأقمار الصناعية وبيانات الطيران. وأشار بوتين كذلك إلى أن دول حلف شمال الأطلسي لا تناقش الآن فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، بل تناقش أيضاً ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الدائر في أوكرانيا.
كما أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن روسيا ستتخذ قراراتها على أساس التهديدات التي تواجهها البلاد، وفي الوقت نفسه، أشار نائب وزير الخارجية الروسي - سيرغي ريابكوف إلى أن موسكو على علم بقرار الغرب السماح بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية والإشارات المرسلة إلى كييف، محذراً من أن روسيا سترد على مثل هذه الضربات "بطريقة حاسمة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس