توفي الأمين العام للّجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وكبير المفاوضين مع إسرائيل، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر/نشرين الثاني 2020، عن عمر يناهز 66 عاماً، نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن ذلك المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، وفق ما نقلت عنه بوابة المعلومات "دنيا الوطن".
وأعلن عريقات عن إصابته بفيروس كورونا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عبر "تويتر"، بينما كان يتلقى العلاج في منزله في مدينة أريحا على الضفة الغربية لنهر الأردن، وكان في عزلة ذاتية.
وزاد الأمر سوءا في 18 أكتوبر، حيث تم نقل السياسي الفلسطيني إلى مستشفى "هداسا" الإسرائيلية في القدس المحتلة. وقيّم الأطباء حالته على أنها خطيرة للغاية، علماً أن صائب عريقات خضع في عام 2017 لعملية زرع رئة في الولايات المتحدة وكان وضعه الصحي في خطر كبير.
صائب عريقات في سطور...
يُذكر أن السياسي الفلسطيني صائب عريقات كان، ولأكثر من عقدين، المفاوض الفلسطيني الرئيسي مع إسرائيل، وكان معروفا بعلاقته الخاصة مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي قبل 16 عاما في 11 نوفمبر 2004.
كما يُذكر أن نجم السياسي الفلسطيني الراحل لمع في مفاوضات السلام الأولى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي عُقدت في العاصمة الإسبانية مدريد عام 1991، وكان يشغل موقع نائب رئيس الوفد المفاوض حيدر عبد الشافي وهو في الـ 36 من عمره.
لطالما كان صائب عريقات محط أنظار وسائل الإعلام في العديد من المواقف، سواء في أثناء المفاوضات المُشار إليها أو على هامشها، ومنها إصراراه على وضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه في تحدٍ واضح لإسرائيل.
ومن المواقف التي طُبعت في ذهنية المتلقي العربي، وهو ما كشفت عنه تعليقات النشطاء إثر وفاته، هو أنه كان من أبرز المدافعين عن السلطة الفلسطينية، مطلع عام 2011، وذلك على خلفية تعرضها لانتقادات حادة اتهمتها بالتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، علماً أن صائب عريقات كان يحظى باحترام شرائح متعددة، سواء في الداخل الفلسطيني أو في صفوف الجمهور الإسرائيلي، فضلاً عن أن السياسي الفلسطيني المحضرم كان ضيفاً دائماً في مختلف الفضائيات ومحاضراً مرموقاً في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية في شتى أنحاء العالم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس