أكدت عملاق الألمنيوم الروسي، شركة "روسال"، استعدادها لإجلاء موظفيها الروس من جمهورية غينيا، وذلك في حال حدوث مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وجاء في بيان الشركة، الصادر في 6 سبتمبر/أيلول 2021 أنه "في حالة وقوع مزيد من التصعيد لعدم الاستقرار السياسي، فإن الشركة مستعدة لإجلاء الموظفين الروس من الجمهورية، علماً أن "روسال" تنسّق حالياً بشكل وثيق مع السفارة الروسية في غينيا
وأشارت إلى أنه "فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في جمهورية غينيا، تعلن روسال أن الشركة تركز في الوقت الحالي على ضمان سلامة موظفيها والحفاظ على سلامة واستمرارية عمليات الإنتاج".
الجدير ذكره أن شركة روسال تمتلك في غينيا شركة (Bauxite Kinida) ومجمع البوكسيت والألومينا (Friguia). بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بتنفيذ مشروع لتطوير أكبر منجم لرواسب الألمنيوم في "ديان ديان" بإقليم بوكي.
هذا ويُشار إلى أن زعيم المتمردين في غينيا، العقيد مامادي دمبويا، كان قد أكد للمستثمرين الأجانب والشركاء، في وقت سابق، أن السلطات الجديدة في البلاد ستفي بالتزاماتها، وحث شركات التعدين على مواصلة أنشطتها.
إلى ذلك يُذكر أن قائد وحدة قوات النخبة في غينيا، مامادي دمبويا، أعلن أمس الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021 عن اعتقال الرئيس ألفا كوندي، البالغ من العمر 83 عاماً والذي يقود البلاد منذ عام 2010.
هذا وقد شكل المتمردون "اللجنة الوطنية للتلاحم والتطوير"، وقاموا بحل الحكومة، وعيّنوا حكاماً عسكريين، وفرضوا حظر تجول.
من جهتها، دانت الدول الرئيسية في العالم، بما في ذلك روسيا الاتحادية، الإجراءات غير الدستورية التي أعلنها الجيش ودعت إلى إطلاق سراح كوندي وإجراء تسوية عبر التفاوض.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: EPA/ТАСС
المصدر: تاس