يجب على جمهورية جنوب افريقيا استخدام رئاستها في مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) هذا العام من أجل تحقيق قبول دول جديدة في المنظمة. جاء ذلك في مشروع قرار مؤتمر الحزب الحاكم في جنوب افريقيا "المؤتمر الوطني الأفريقي" (ANC) الذي ينهي أعماله اليوم الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2023.
ونقلت بوابة الأخبار المحلية نيوز 24 عن الوثيقة انه يتعين على حزب المؤتمر الوطني الافريقي وحكومة البلاد برئاسته دعم توسع (بريكس) من خلال قبول أعضاء جدد، على أساس معايير ومبادئ وقيم متفق عليها"، مع الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بمهمة توسيع (بريكس) خلال رئاسة جنوب افريقيا، والتي ينبغي أن تحقق توافقاً بين أعضاء (بريكس) الحاليين لهذا الغرض. كما تلاحظ البوابة، أن توسع (بريكس) يتوافق مع رغبة الحزب الحاكم في جنوب افريقيا في تعزيز التحالفات لمواجهة هيمنة اقتصادات الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، في العالم.
هذا وتولت دولة جنوب افريقيا منصب رئاسة مجموعة "بريكس" في 1 يناير الجاري، على أن تستمر طوال العام. وقال مصدر دبلوماسي في بريتوريا لوكالة "تاس" إن محادثات بشأن توسيع محتمل لمجموعة "بريكس" ستجري في الأشهر المقبلة. وقد تقدمت الجزائر والأرجنتين وإيران بالفعل بطلب للانضمام إلى المجموعة، كما أعلنت السعودية وتركيا ومصر عن اهتمامها بالعضوية في هذه المجموعة أيضا.
وأفاد نائب وزير الخارجية الروسي - سيرغي ريابكوف في 26 سبتمبر/أيلول الماضي - 2022 بأن دول الـ "بريكس" بدأت العمل على التوسع المحتمل للجمعية. ومع ذلك، أشار في وقت سابق إلى أنه لا ينبغي توقع اتخاذ قرارات سريعة بشأن هذه المسألة. وكما أوضح ريابكوف، سيتعين على المشاركين في منظمة البريكس التوصل إلى "تفاهم بشأن المعايير الأساسية للتوسيع"، منوهاً بأن هذه العملية "صعبة وحساسة"، لذلك، يجب إجراء مشاورات واسعة النطاق داخل المنظمة.
في عام 2006، أسست البرازيل وروسيا والهند والصين مجموعة BRIC. انضمت إليها جمهورية جنوب افريقيا في عام 2011، وحولتها إلى "بريكس". وتترأس جنوب افريقيا منظمة "بريكس" للمرة الثالثة.
هذا وبدأ مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الافريقي، الذي ينعقد مرة كل خمس سنوات، عمله في 16 ديسمبر/كانون الأول. انتهى الجزء الأول بعد أربعة أيام بإعادة انتخاب الرئيس الحالي لجنوب افريقيا، سيريل رامابوسا، كزعيم للحزب. وافتتح الجزء الثاني من المؤتمر في 5 يناير، ويجب أن ينتهي يوم الجمعة باعتماد القرار النهائي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: FAS
المصدر: تاس