أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا الاتحادية تنطلق من فرضية أن التناقضات الداخلية في تونس ستتم تسويتها في الإطار القانوني حصريا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء 27 يوليو/ تموز 2021: "ننطلق من فرضية أن التناقضات الداخلية في تونس ستحل حصرياً في الإطار القانوني. ونتوقع أن تتطور العلاقات الودية الروسية - التونسية والتعاون متعدد الجوانب بشكل تدريجي لصالح شعبي بلدينا".
وأشار السلك الدبلوماسي الروسي إلى أن الوضع في العاصمة التونسية والمدن الكبرى لا يزال هادئاً بشكل عام، وفقاً للتقارير الواردة.
وأضافت الخارجية: "المطار الدولي والمرافق والبنية التحتية للنقل تعمل بشكل طبيعي، وفيما يتعلق بالوضع الحالي في تونس، نوصي المواطنين الروس في هذا البلد بتوخي الحذر والامتناع عن زيارة الأماكن المزدحمة والاعتماد على المعلومات المنشورة على الموقع الإلكتروني للسفارة الروسية".
هذا ويُذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد أعلن، في 25 يوليو/ تموز الجاري، تعليق النشاط البرلماني لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن كافة نواب البرلمان، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.
بعد ذلك، تم استدعاء وحدات من الجيش إلى تونس عاصمة الجمهورية.
وفي أعقاب ذلك، في 26 يوليو، أصدر الرئيس سعيّد مرسوماً يقضي بإقالة وزير الدفاع الوطني إبراهيم البرتاجي ووزيرة العدل بالإنابة، حسناء بن سليماني.
الجدير بالذكر أن هذه القرارات جاءت بعد مظاهرات خرجت في عدد من المدن الكبرى، يوم الأحد الماضي، طالب المشاركون فيها بحل مجلس النواب، وتغيير النظام السياسي في البلاد، وكذلك بمحاسبة المذنبين بتدهور الوضع المتعلق بوباء كورونا والوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس، وبتقديم هؤلاء إلى العدالة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس