تأمل روسيا بعقد لقاء مبكر لصيغة "3 + 3" (أذربيجان، أرمينيا، جورجيا- روسيا، تركيا، إيران) بشأن منطقة القوقاز، وفي نفس الوقت تشير إلى محاولات الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإعاقة هذه العملية. جاء ذلك في إفادة للناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وأضافت زاخاروفا: "إننا نرى رغبة عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في التدخل في بعض العمليات، فقط لعرقلة نجاحها"، لافتة إلى أن الجانب الأمريكي، في محاولاته لمنع إطلاق آلية التفاوض، منخرط في التضليل الإعلامي، بأن موسكو هي من بادرت لانشاء هذه الصيغة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن فكرة إنشاء مثل هذه الصيغة "الآلية" اقترحها رئيسا أذربيجان إلهام علييف وتركيا رجب طيب إردوغان. وأضافت: "للعلم، روسيا دعمت هذه المبادرة، لانها تنطلق من حقيقة أن تطوير التعاون الإقليمي المتعدد الأطراف يلبي تماماً مصالح جميع المشاركين في هذه الصيغة، عبر الإمكانات الاقتصادية والنقل والقدرات الإنسانية".
وكان الرئيسان، الأذربيجاني والتركي إلهام علييف ورجب طيب إردوغان قد اتخذا زمام المبادرة في وقت سابق، على شكل تعاون سداسي الجوانب بشأن إقليم قره باغ، وفي قضية إعادة العلاقات الاقتصادية والنقل في المنطقة. ورحبت إيران بهذه الفكرة، وتعهدت باستعدادها للمساعدة في خطوات توطيد السلام في المنطقة. وفقاً لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يعمل الجانب الروسي مع زملاء من أرمينيا، ويأمل كذلك أن تعرب جورجيا بدورها عن اهتمامها بإنشاء مثل هذه الصيغة"الآلية".
وفي هذ الصدد أفاد نائب رئيس وزراء جورجيا، وزير الخارجية ديفيد زلكالياني، في 8 أكتوبر الجاري، إنه ينبغي لبلاده المشاركة في هذه الصيغة التشاورية على الأقل بطريقة ما، على الرغم من الخلافات القائمة مع روسيا، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من المعارضة الجورجية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس