نقل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التحيات وأطيب التمنيات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن ذلك، اليوم الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق فؤاد حسين، وذلك خلال محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال الوزير حسين: "اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة كي أنقل لكم والقيادة في روسيا كافة تحيات وأطيب تمنيات رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب".
وأضاف: "عشية هذا الاجتماع الذي نعقده الآن اتصل بي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وطلب نقل تحياته الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مشيراً الى محادثة هاتفية مثمرة جرت بينهما مؤخرا.
وأعرب وزير الخارجية العراقي عن أمله بعودة الوضع إلى سابق عهده قبل وباء فيروس كورونا، وأن ينتقل التواصل من مرحلة الاتصالات الهاتفية إلى اللقاءات الحية.
وأشار إلى أن الجانب العراقي يولي أهمية خاصة للاجتماع التاسع المقبل للّجنة الحكومية الدولية الثنائية، منوهاً بأن الاجتماع الأخير من نوعه عُقد في بغداد، وأعرب عن أمله في أن يعقد الاجتماع المقبل في موسكو.
يتطلع العراق إلى توقيع 14 وثيقة مع روسيا في عام 2021 بما فيها لقطاع الطاقة
كما يأمل العراق، بحسب ما ذكره وزير الخارجية العراقي، بتوقيع 14 وثيقة ثنائية مع روسيا في العام المقبل 2021، لتغطي مجالات مختلفة من التعاون، بما في ذلك قطاع النفط والغاز والرعاية الصحية والتجارة.
وأضاف "نعمل حاليا على 14 وثيقة ثنائية لتوقيعها، ومن بينها مذكرة تفاهم. ونحن على استعداد لتكثيف العمل عليها من أجل اقتراب موعد اجتماع اللجنة الحكومية الدولية الثنائية، الذي نخطط لعقده العام المقبل. وتغطي هذه الوثائق مجالات مختلفة: التعليم، النقل، الرعاية الصحية، صناعة النفط والغاز والتجارة وسنعمل على توقيعها العام المقبل".
كما قال فؤاد حسين إن الجانبين بحثا خلال الاجتماع التحديات الأمنية داخل العراق وعلى المستوى الإقليمي وسبل مواجهتها، وأنه تم التركيز على الوضع في سوريا وسبل تعزيز الأمن وتطبيع الحياة فيها.
وأضاف "بالنسبة لموضوعات التسوية في الشرق الأوسط، طرح الجانب الروسي أفكارا بناءة بشأن سبل التسوية. من جانبنا، سوف نلتزم بها، وبعد فترة سنواصل مناقشة هذا الموضوع".
كما أعرب الدبلوماسي العراقي عن امتنانه للقيادة الروسية لتعاونها النشط في مجال مكافحة الإرهاب قائلا: "أؤكد عزمنا على التعاون مع روسيا في مختلف المحافل الدولية بما يحقق مصالح بلدينا والمصالح المشتركة".
التعاون في مكافحة الإرهاب
في الشأن ذاته أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن بغداد تعول على تعزيز التعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب.
أما التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب مع دول أخرى، ولا سيما التعاون الروسي العراقي، فهو جار، خاصة في ظل استمرار وجود خلايا إرهابية، بما في ذلك خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش المحظور في روسيا الاتحادية) على الأراضي العراقية والسورية. ويتم تجسيد مثل هذا التعاون، ونحن مستعدون للترويج له في المستقبل".
وأضاف فؤاد حسين: "في نهاية المطاف يشكل الإرهاب تهديداً لجميع الدول بما في ذلك روسيا".
الجدير بالذكر أن عناصر من تنظيم "داعش" احتلوا نحو ثلث الأراضي العراقية في صيف عام 2014، وفي يونيو/حزيران من ذلك العام، استولوا على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، وأعلنوا أنها عاصمة ما يُسمّى "دولة الخلافة".
وفي عام 2015، وبدعم من تحالف دولي، شنت القوات الحكومية العراقية حملة واسعة النطاق لتحرير المناطق التي سيطر عليها المتطرفون. وبعد هزيمة الجماعة المتطرفة في العراق، التي أعلنت عنها السلطات في ديسمبر/كانون الأول 2017، تحسن الوضع الأمني في البلاد بشكل ملحوظ، وتراجعت الهجمات، بما في ذلك التفجيرات وغيرها.
في غضون ذلك، تواصل هيئات السلطة تنفيذ عملياتها في مناطق مختلفة من البلاد لتدمير الخلايا الإرهابية السرية، التي لا يزال مسلحوها ينفذون هجمات على المدنيين وضباط حفظ النظام والجيش.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس